فلسطين تستنكر إقامة مهرجان إسرائيلي باسم "القدس" في التشيك
صورة أرشيفية
استنكرت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية التشيك، إقامة ما يسمى مهرجان "أيام القدس" في العاصمة براغ، برعاية رسمية من بلدية القدس التابعة للاحتلال الإسرائيلي، وعدد من المؤسسات الإسرائيلية والتشيكية، من 25 لـ29 مايو الجاري.
وأكدت السفارة، في بيان أصدرته، أن موقفها الرافض شكلا ومضمونا، لإقامة هذه الفعاليات ينسجم تماما مع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، بما فيها اليونسكو.
وشددت على أن موقف جمهورية التشيك الرسمي، يعتبر جزءا من الإجماع الدولي الذي لا يعترف بالسيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية المحتلة.
واستهجنت السفارة إصرار المنظمين على عقد هذا المهرجان تحت هذا العنوان، بشراكة من بعض المؤسسات التشيكية، وعلى رأسها بلدية براغ، مع منظمي المهرجان، الذي يهدف إلى إخفاء واقع الاحتلال العنصري والضم غير القانوني للقدس الشريف.
وجددت السفارة موقفها القائم على مقاطعة الفعاليات، والتحذير من مخاطرها، كونها تشكل انتهاكا للإرادة الدولية، ومحاولة فاشلة للاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية المحتلة 1967.
ونبهت السفارة إلى أن هذا المهرجان يبعث إلى الجمهور التشيكي، بمعلومات غير صحيحة عن الواقع في مدينة القدس الشرقية المحتلة، التي تعاني من السياسة العنصرية الإسرائيلية، القائمة على التطهير العرقي التدريجي بحق المقدسيين العرب، من مسيحيين ومسلمين على حد سواء.
وقالت: "نحرص على ألا يستغل الاحتلال الإسرائيلي فعاليات هذا المهرجان، الذي تنظمه بشكل أساسي ما تسمى بلدية القدس، شغف الناس في جمهورية التشيك بالثقافة، للقيام بعملية تجميل لوجه الاحتلال المرفوض أوروبيا ودوليا".
وثمنت السفارة، في ختام بيانها، موقف وزارة الشؤون الخارجية التشيكية، الذي يعتبر مدينة القدس الشرقية، جزءا من الأراضي العربية المحتلة 1967، وأكدت حرص البلدين المشترك على تطوير العلاقات الفلسطينية التشيكية وتعزيز فرص التعاون المشترك في كافة المجالات، على قاعدة الاحترام المتبادل، ورفض أي سلوك فردي قد يصدر صورة مغلوطة، أو لا يعكس حقيقة النوايا الفلسطينية التشيكية، في النهوض بالعلاقات الثنائية إلى أرفع المستويات.