«اشترى كيلو ممبار.. وخد الرز هدية»
«حمدته» يستعرض «الممبار» لجذب الزبائن
لم يكن يدرى أن أزمة الأرز التى نعيشها، سواء بسبب نُدرته وغلائه، ستنعكس على «الممبار» الذى يبيعه سلباً، وتصرف عنه الزبائن، فالممبار دون أرز لا يساوى، لذا فكر فى حل يرضيه وفى الوقت نفسه يدعم المواطن فى ظل موجة الغلاء الذى يواجهونه، من خلال عرض لافت للنظر: «اشترى كيلو ممبار نظيف، واحصل على كيلو رز هدية».
«ده حقيقى يعنى؟»، سؤال كثيراً ما يوجهه الزبائن لـ«إبراهيم حمدته»، بائع الممبار، وصاحب العرض المميز، فيرد: «الحمد لله ومش هزود السعر». 30 عاماً قضاها «حمدته» فى الدكانة، التى ورثها عن والده فى منطقة إمبابة، وتتخصص فى بيع الممبار، الكوارع، الكرشة ولحمة الراس، ومن شدة تعلقه بتلك المهنة يحرص على ابتكار حيل لجذب الزبائن، كلما شعر بانخفاض فى حركة البيع والشراء: «الرز وصل لـ7 و8 جنيه، والناس غلابة ما يقدروش على كده، وللأسف الغلا بيأثر على الكل، التاجر والزبون».
وضع «حمدته» الأرز فى وعاء كبير، وكتب عرضه على ورقتين، وعندما يسأله المارة عن السعر النهائى، يرد: «كيلو الممبار والأرز بـ27 جنيه»، فيرد الزبائن: «أحسن هدية».
«مكلف بالنسبة ليا، أكنى بدفع 7 جنيه زيادة من جيبى، بس لازم المواطن يعيش، خاصة أن الناس بتحب الممبار، لأن طعمه حلو وسهل يطبخ، ده غير إنه أكلة مميزة فى رمضان للكبار والصغار»، يحكى «حمدته»، عن تأثره بموجة الغلاء، وقلة الزبائن: «بصرف على ثلاثة أطفال وأمهم، وبقدر الإمكان بحاول أقتصد من المصاريف عشان الحياة تستمر، بعد ما الدخل قل، والأسعار زادت».
يتوقع «حمدته» انتهاء أزمة الأرز قريباً، وانخفاض سعره، كما كان فى الماضى: «الناس بتحاول تقتصد، يعنى اللى عنده عيال وكان بياخد 4 كيلو ممبار مثلاً، بييجى يقولى عايز كيلو أو كيلو ونص، والحمد لله ماشية»، واعداً الزبائن بطرح المزيد من العروض التشجيعية، حتى إن قل سعر الأرز مرة أخرى.