بالصور| صفحة "حفظ التراث" لم تحتفظ بأصحابها للأبد.. ومؤسسها: قررت التوبة
صفحة أصحاب للأبد لحفظ التراث قديما
"نجومنا عملولنا تراث نتشرف بيه ونفتخر بيه، وواجب إننا نحتفظ بيه"، رؤية تبناها صاحب موقع "أصحاب للأبد لحفظ التراث" لتوثيق أهم اللمحات الفنية في حياة نجوم الزمن الجميل، ليُصبح المرجع الأول لكل مَن هوى لقطات نادرة أو صورا لم يشاهدها أحد على مدار 4 سنوات، عمر موقعه وصفحته على مواقع التواصل الاجتماعي.
"مات نجيب.. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب"، هكذا رثى أسطورة المسرح نجيب الريحاني، نفسه في رسالة كتبها بخط يده، ونشرها موقع "أصحاب للأبد لحفظ التراث"، كمادة نادرة تنضم إلى سجل توثيقاته الذي شمل رسائل ومخطوطات للفنانين الكبار بخط أيديهم، وتسجيلات نادرة لهم، وحوارات رويت في مجلات قديمة عن صراعات فنية وشخصية في الحياة، وصور حياتية لم تُعرض إلا نادرًا على الأوساط المهتمة بذلك، وقصص مشاركات النجوم في أعمال خلّدها التاريخ دون ذكر كواليسها.
محمد شعبان، مؤسس موقع وصفحة "أصحاب للأبد لحفظ التراث"، روى لـ"الوطن"، حكاية "الكارتونة" التي أهداها له رجل مصري من كاليفورنيا، تضم شرائط فيديو لأول خريطة ومقاطع بثتها الفضائية المصرية بعد انطلاقها وبثها عبر القمر الأوروبي، لينشرها ذلك الشاب الثلاثيني، شأنها شأن العديد من النوادر الفنية التي ضمها الموقع وجمعها مؤسسها من هواة الاحتفاظ بتلك النماذج.
"إلى كل من زار صفحتي، أرجو منه أن يستغفر لي عن ذنبي فقد أذنبت في حق الكثيرين وفي حق نفسي ووقتي الذي سيحاسبني الله عليه، وأرجو من الله المغفرة، وأشهد الله على أنني تبت إليه توبةً نصوحة، والصفحة ستكون إسلامية بإذن الله، وأهلا بكل من يريد مشاركة الثواب في إدارة الصفحة.. اللهم هل بلغت اللهم فأشهد"، رسالة كتابية نشرها محمد شعبان، عبر صفحة الموقع الرسمية على موقع "فيس بوك"، صدمت أكثر من 6 ملايين متابع، وامتدت إلى مسح المؤسس لكل منشورات الصفحة المتلعقة بتلك المواد النادرة، التي ضمها الموقع على مدار 4 سنوات مضت.
"أصحاب للأبد.. أُغلق للأبد"، عبارة استبدل بها الشاب الثلاثيني عنوان الموقع الأصلي، بعد تفكير امتد لـ6 أشهر، كما أشار لـ"الوطن"، يُصارع فيها نفسه وتشتت خلالها أطر تفكيره، حتى استقر إلى حذف كل المواد، التي رآها تجلب له السيئات، بعد أن وجدها إدمانًا تملّك منه، يحمل همه يوميًا حتى يُقدم كل جديد للمتابعين.
وقال مؤسس الموقع، "قررت استبدال المواد الفنية بالتراث الإسلامي، وجمعت تراثا نادرا بعد عودتي من أداء مناسك العُمرة، وكان كلما أشرع في كتابة شيء جديد تحدث مشكلة، السيرفر يقع ويحتاج نقل لسيرفر آخر وأدفع فلوس أكتر، أو أكتب مقال ألاقي مشكلة تانية وهكذا، يطلبني أصحابي لرؤيتي أقول لهم مشغول مش هأقدر أجيلكم، وكل يوم أريد أن أكتب مقالة أو أنزل صورة أو أغنية علشان أسمع عبارات الشكر والمديح من المتابعين كالمعتاد، ولكن المشاكل كانت تلاحقني".
وأضاف شعبان: "استمر الوضع هكذا حتى قررت الشهر الماضي أن أغلق الصفحة تمامًا وأحذفها كلها قبل شهر رمضان، ومن يومها وأنا لا أستطيع النوم، أظل بالأيام لا أستطيع النوم أكون في شدة الإرهاق والتعب وأنا لا أستطيع النوم، فظللت أكثر من قراءة القرآن ورفع موادا دينية على الصفحة، حتى نمت لأول مرة في حياتي منذ أكثر من شهر في راحة واطمئنان، ورأيت في المنام ما لا أذن سمعت ولا عين رأت ولا خطر على قلب بشر، وعلمت ماذا على أن أفعل، والآن".