«الشرقية» تنتفض.. والثوار يسيطرون على ديوان كفر الشيخ
شارك الآلاف من ثوار محافظة الشرقية فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى وحل جماعة الإخوان المسلمين ووضع رموزها داخل السجون بجوار قيادات الحزب الوطنى «المنحل» بسبب إفسادهم للحياة السياسية ومحاولة السيطرة على الدولة لصالح أجندات قطرية، وبمجرد أن فرغ المصلون من أداء صلاة الجمعة قادت مجموعة من الشباب مسيرات ضخمة ضمت آلاف المتظاهرين خرجت من أمام مسجد الفتح والجامع الكبير وجابوا بها شوارع المدينة، وانضم إليهم مئات المواطنين للمطالبة برحيل النظام بعد أن رفعوا لافتات تتهم الرئيس بـ«بيع البلد وطبخ الدستور وتقمصه دور الكومبارس لمكتب الإرشاد». «مرسى أخل بشروط الاتفاق اللى اخترناه بناء عليها وخان العهد ويدير البلد بصفته رئيساً للجماعة مش رئيس لمصر... يبقى لازم يمشى»، يضيف أحمد حسين «22 سنة - حاصل على بكالوريوس هندسة»: ما يفعله الرئيس لا يعدو أن يكون عبارة عن وصلات من الهزار ولم يدرك بعد أنه أصبح رئيساً للجمهورية، ومثال على ذلك أنه حتى الآن يطالب فى خطاباته العديدة بمعاقبة الجناة واسترداد حقوق الشهداء وكأنه لا يدرك أنه هو المسئول عن كل شبر فى مصر».
ثلاث مسيرات ضخمة التقت جميعها أمام مبنى محافظة الشرقية فى مدينة الزقازيق وسط هتافات المطالبة بسقوط النظام، توجهوا بعدها إلى منزل الرئيس، مما اضطر قوات الشرطة المكلفة بحمايته بالاشتباك معهم وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم ليتحول شارع الجامعة إلى ساحة كبيرة للكر والفر استمر لعدة ساعات بين المتظاهرين وقوات الشرطة؛ يقول محمد عبدالمنعم «24 سنة»، محاسب بأحد البنوك: جماعة الإخوان المسلمين انقضوا على الثورة وأخذوها لصالح جماعتهم فقط، والدليل على ذلك سرعة تعيين أعضائهم فى المناصب القيادية بالدولة ورفض الرأى الآخر واتهام المعارضين لهم بالكفر والإلحاد، ناهيك عن تزوير الاستفتاء على الدستور لصالحهم وضرب عرض الحائط بالمظاهرات العديدة التى خرجت لرفضه، ويضيف: للأسف الشديد الثوار هم المسئولون عن هذا الخطأ لأنهم تركوا الميادين قبل تنفيذ كافة مطالبهم، ولكن هذه المرة لن نقع فى هذا الخطأ مرة أخرى.
اقتحمت مجموعة من المتظاهرين قسم شرطة بندر دسوق، فجر أمس، وتصدت لهم قوات الأمن المركزى مما أدى لإصابة ضابط و7 جنود و3 من المتظاهرين.
وكانت مجموعة من المتظاهرين توجهت فجراً إلى قسم بندر دسوق بهدف اقتحامه، ورشقوه بالحجارة، ثم اتجهوا للاستيلاء على السيارات المضبوطة والمتحفظ عليها من قِبل النيابة بمنطقة خاصة بالسيارات والتابعة للشرطة، وتقع أسفل الكوبرى العلوى بمدينة دسوق، وقاموا بسرقة طبنجة ميرى من أحد جنود الحراسة.
ولليوم الثانى على التوالى سيطر ثوار كفرالشيخ على الطابق الأرضى لمبنى ديوان عام المحافظة، ومنعوا الدخول أو الخروج منه، ونصبوا العديد من الخيام داخل ساحة مبنى المحافظة، والمبيت بها استعداداً للاعتصام المفتوح لحين تحقيق أهداف الثورة.