أزمة «البلاك بلوك» تتصاعد.. المرصد الإسلامى يعتبرهم «ذراعاً مسلحة للكنيسة».. وخبراء:رد فعل على الميليشيات الإخوانية
تصاعدت أزمة «البلاك بلوك»، الذين ظهروا فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير بزى أسود واتهمهم البعض بالوقوف وراء إشعال النيران فى التحرير وأعلى كوبرى 6 أكتوبر، واتهم المرصد الإسلامى لمكافحة التنصير، «الكنيسة» بالوقوف وراءهم تحت مسمى «جيش المسيح»، بينما أعلن عدد من شباب التيار الإسلامى، تأسيس جماعة «كتائب مسلمون» المسلحة رداً عليها.
وقال المرصد الإسلامى لمكافحة التنصير على صفحته على «فيس بوك» أمس: «البلاك بلوك هى الذراع المدربة والمسلحة للكتيبـة الطبيـة التى تحظى برعايـة مباشرة من الكنيسـة وتخضع لإشراف القس «متياس نصـر»، وبعضهم تلقى تدريبات فى لبنان على حرب الشوارع».
وحسب ما قالته الصفحة التى يديرها المهندس خالد حربى المتحدث باسم التيار الإسلامى العام: «استقطبت مجموعة البلاك بلوك عناصر من شباب الألتراس و6 أبريل وبعض الأناركيين واستخدمت نفس أساليب الألتراس للتغطيـة على انتمائهم الحقيقى، وأضافت: «البلاك بلوك لم تستخدم كل أسلحتها بعـد ولم تدفع إلا بعدد قليل من عناصرها والتصعيد مرهون بموقف الألتراس الأهلاوى بعد قرار المحكمـة فى قضيـة مذبحة بورسعيد».[Quote_1]
من جانبه، قال خالد المصرى عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية لـ«الوطن»: «الجميع يعرف علاقة «البلاك بلوك» بالكنيسة، وأغلب أعضاء تلك الجماعة نصارى».
فى المقابل، قال القمص متياس نصر، راعى كنيسة مارمرقس بعزبة النخل، لـ«الوطن»: إنه ذهل من كلام المرصد الإسلامى، والبينة على من ادعى، وعليهم أن يتقدموا بأدلتهم على ما يتهمون الكنيسة به للقضاء، وأكد أنه سيقاضى كل من يردد هذا الكلام لأنه أسلوب رخيص ولا يليق.
ونفى معرفته بـ«البلاك بلوك» أو سفره إلى لبنان طوال حياته، مشيراً إلى أن الكتيبة الطبية التى يشرف عليها والتابعة للكنيسة هى أسرة كنسية تصدر مجلة بهذا الاسم، وأضاف أن الأقباط لا يعرفون العنف ولا يقرونه ولا يتخذونه منهجاً لهم ولا توجد لديهم آلية للعنف وإلا كانت ظهرت فى أحداث ماسبيرو أو غيرها التى تعرض خلالها الأقباط للقتل.
وقال رامى كامل، أحد أعضاء الكتيبة القبطية التابعة للكنيسة لـ«الوطن»، إنهم ليس لديهم علم بأفراد «البلاك بلوك»، وليس من ضمن الكتيبة «شريف الصيرفى» الذى يشاع أنه قائد البلاك بلوك، وأشار إلى أن أفراد الكتيبة القبطية هى أسرة كنسية هدفها إصدار مجلة بهذا الاسم، ولا يؤمنون بالعنف، وعلى من يتهمهم بغير ذلك أن يثبته.
فى سياق موازٍ، أعلن عدد من شباب التيار الإسلامى، تأسيس جماعة «كتائب مسلمون» المسلحة، على غرار «البلاك بلوك»، محذرة قوات الجيش والشرطة من التصدى لأهداف الجماعة الوليدة، وقالت فى بيان لها عبر موقع «يوتيوب» وفى أيدهم السلاح بإحدى المناطق الصحراوية: «جئنا للدفاع عن الإسلام وشرع الله».
وقال أحد الملثمين فى الفيديو: «نظراً لما يحاك فى البلاد من فتنة وتربص من أعداء الإسلام بالمسلمين فى الداخل والخارج، ومحاولة الأقباط تنفيذ مخطط بإنشاء دولة قبطية بالداخل، واشتراك جبهة الإنقاذ الوطنى فى حريق مصر، وكذلك انضمام الإعلام الفاسد فى تشويه صورة المسلمين والحكم الإسلامى ومحاولة إظهار ضعف القيادة الإسلامية للبلاد، وتواطؤ بعض من علماء الإسلام ووضع رؤوسهم فى الرمال كالنعام، وكذلك وهو الأهم، حالة الفرقة التى يعانى منها المسلمون بسبب تعدد الأحزاب والفرق والانقسامات المتواصلة دون الوصول للوحدة الإسلامية، نعلن تأسيس حركة «كتائب مسلمون»، فنحن لسنا «حازمون» أو إخوان أو سلفيين أو تابعين لأى فرقة أو حزب، فقط نحن مسلمون».
وأضاف: «لذلك نطالب الأقباط، الذين يريدون تقسيم البلاد وأن يجعلوا لهم كياناً منفصلاً أو سيادة منفصلة، مصر دولة إسلامية ستحكمها الشريعة الإسلامية، وأنتم تعاملون بها معاملة كريمة، ولن نظلمكم ولكن إن اعتديتم وتماديتم فلن نكون إلا سمعاً وطاعة لله، فالدين يأمر بالاقتصاص منكم، وسنغتال كل من يريد تقسيم مصر والإضرار بمنشآتها، ونحن على علم بأغلب الناشطين منكم، القس فلوباتير، وموريس صادق، صاحب الفيلم المسىء للرسول الكريم، وغيرهم».
وتابع: «إنذار أخير للإعلاميين الفاسدين، مثيرى الفتن، والمستهزئين بالدين، ولهم قائمة خاصة بهم، إن تماديتم فى ذلك فقد أهدرنا دماءكم بأبشع الطرق التى يعرفها التاريخ».
واستكملت الجماعة حديثها للجيش فقالت: «إلى الجيش والشرطة، لماذا هذا التخاذل وتنزعون السلاح من أيدى أحرار مصر حتى لا يدافعوا عن أرضهم وأعراضهم، مع العلم أننا لا نختلف معكم بل نساندكم فى الحفاظ على أمن البلاد لكن بطريقتنا وفى حالة محاربتكم لنا والسكوت على الأقباط وأعدائهم فلن نستسلم، رغم احترامنا لشرعيتكم، فلا تكونوا عدواً لنا بل أخمدوا الفتنة».
أخبار متعلقة:
فتيات «البلاك بلوك» بالغردقة: سنعلن عن أسمائنا قريباً حتى نمنع اندساس عناصر غريبة بيننا
شريف الصرفى مؤسس «بلاك بلوك» لـ«الوطن»: لن تشعر حكومة الإخوان بالنوم.. والقادم أسوأ