القوى السياسية بجامعة حلوان تدين أعمال العنف ببورسعيد.. وتحمل "الداخلية" مسؤوليتها
تباينت آراء القوى السياسية الطلابية بجامعة حلوان، بشأن الأحداث التي شهدتها مصر عقب النطق بالحكم فى قضية مجزرة بورسعيد، والتي اختلفت تنوعا ما بين مشاهد احتفال بالقاهرة وأعمال عنف ببورسعيد.
وأكد عماد عبد الحميد، مسؤول طلاب 6 أبريل أن بورسعيد "شعب مناضل دائما، وبعد إنكار الجيش والشرطة إطلاقها أي رصاص حي علي الجنازة، أطالب الداخلية والجيش فى التحري عن من يطلقون النيران، نظرا لأنهم يستهدفون أماكن محددة كالرأس والقلب، وهذا الأمر لا يقوم به إلا متدربون فائقون أو قناصة"، مؤكد على تضامنهم مع الأولتراس فى المطالبة بحقوقهم.
كما وصف عبد الحميد الحكم القضائي بأنه "محاولة لتهدئه الأوضاع"، مبديا أسفه من نجاحه فى ذلك، وأكد أن معركتنا فى البحث عن حقوقنا لم تنته، وأن الثورة مازالت مستمرة، فالأمر أكبر من كونه جمهور يضرب جمهور بل نظام يعيد نفسه، واصفا الداخلية بأنها "تقدم أوراق اعتمادها للجماعة".
ومن جانبه، قال وسام البكري مسؤول طلاب "حركة مقاومة"، "الحكم لم يأت برأس الأفعى، ومَن حوكموا ما هم إلا مأجورين كانوا "مبرشمين" كما ذكرت المحكمة، وغير عادل أن يأخذوا حكما بالإعدام وإنما مؤبد كان يكفي؛ لأنهم ضحايا المسؤولين بداية من طنطاوي وعنان وصولا إلى مدير أمن بورسعيد وضباط الشرطة المقصرين".
كما شبه الأوضاع التالية بما حدث مع نخنوخ، "حيث تم توريطه فى أغلب قضايا "الطرف الثالث" لغلق المحاضر"، وحمل الداخلية والرئيس دماء الأرواح التي أزهقت، مدينا ما حدث من تبادل الأعيرة النارية فى جنازة الشهداء ظهر اليوم.
وأيد محمد العطار مسؤول طلاب مصر القوية حكم المحكمة، قائلا "كل متهم لابد أن يأخذ جزاءه"، إلا أنه أكد أن الجناة الاساسيين لم يحاكموا بعض منتظرين محاكمة أفراد الشرطة بشهر مارس".
بينما أكد حسام الروبي، مسؤول طلاب حزب الدستور، أن الحكم "استهدف تهدئة الشارع الذي زاد سوءًا بعد حكم المحكمة، وأنه من مصالح الحكومة نقل أحداث العنف من القاهرة إلى بورسعيد، لتقلل الضغط السياسي على المؤسسة الرئاسية، ليُلصقوا توابع حكم المحكمة بالنظام السابق بعيدا عن حكم الإخوان".
كما استنكر الروبي صمت الرئيس على تلك الأحداث، "كيف للرئيس أن يتجاهل ما يحدث بمصر، فى حين أنه قد صدر عن المؤسسة الرئاسية ثلاثة بيانات تهتم بما يحدث فى غزة وتنعي شهداءها الذين هم أقل عدد من شهداء غزة".
فيما نبذ محمد عطيتو المتحدث الاعلامي باسم طلاب الإخوان المسلمين بجامعة حلوان، ما يحدث في بورسعيد من أحداث عنف وتخريب، مؤكدا أن أحكام القضاء "لا يجوز الطعن عليها"، واصفا الحكم بأنه مرضٍ بقدر كبير، داعيا إلى حوار وطني يجمع كافة الأطراف، ومدينا الرئيس والداخلية والشعب على ما يحدث من أعمال عنف بالميادين، رافضا أسلوب الشرطة الذي لم يتغير حتى الآن.