رئيس "الوفد" يقترح عقد اجتماع مصغر قبل جلسات حوار الرئاسة مع "الجبهة" لتشكيل حكومة إنقاذ وتعديل الدستور
قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إنه انطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي تحتم علينا جميعاً ألا نلتزم الصمت ونحن نرى وطناً ينزف وشعباً ثائراً غاضباً محتقناً وجماعة لا تجيد قراءة الواقع حولها ولا ترى مشاعر الغضب التي تزداد وتتصاعد يوماً بعد يوم ولا تسمع إلا صوتها وما يحلو لها أن تسمع.
وأضاف البدوي في بيان صدر عن حزب الوفد أنه بعد دعوة مجلس الدفاع الوطني المصري، إلى حوار وطني موسع تقوده شخصيات وطنية لمناقشة قضايا الخلاف السياسي والوصول إلى توافق وطني عام، ورداً على الانتقادات التي توجه لجبهة الإنقاذ الوطني لرفضها الحوار، فإنه يؤكد بصفته رئيسا لحزب الوفد أن الجبهة سبق وأن وافقت على حوار وطني حقيقي وجاد وفق أسس تحقق له النجاح تتلخص في، أن يكون حواراً متكافئا متوازناً من حيث العدد و التمثيل، وأن يكون هذا الحوار علنياً على مرأى ومسمع من شعب مصر من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وأن يحدد لهذا الحوار جدول أعمال معلن يتضمن التعديلات الدستورية وقانون الانتخابات وتحقيق العدالة الانتقالية والعدالة الاجتماعية وكيفية إنقاذ مصر من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها، والتي نتج عنها ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات بما لا يتحمله شعب مصر الفقير المنهك، أن يتضمن الحوار إعادة الهيبة والاعتبار لقضاء مصر العظيم وإزالة كل آثار العدوان على استقلاله، أن ينتهي هذا الحوار إلى آليات ملزمة لتنفيذ ما انتهى إليه من قرارات وتوصيات، وأن ينتهي الحوار إلى آليات ملزمة لتنفيذ ما انتهى إليه من قرارات وتوصيات، لكن لم تنفذ أي من هذه المطالب، ولم يرد أي تعليق بشأنها.
وأشار البدوي إلى أنه نظرا لما استجد أمس وأذيع عن مجلس الدفاع الوطني، فإنه يرى أن الجلوس على طاولة حوار في ظل مناخ تسوده عدم الثقة وفقدان المصداقية يستلزم مقدمات لاستعادة بعض الثقة المفقودة، وذلك بالإعلان عن اجتماع مصغر يسبق جلسات الحوار تعلن فيه الرئاسة استعدادها للحوار حول تحقيق مطلبين من مطالب جبهة الإنقاذ التي أعلنتها في بيان لها، وهما أن يتم تشكيل حكومة إنقاذ وطني تحظى بثقة الشعب وتعطي للمصريين أملاً جديداً قد تخرجهم من حالة اليأس والإحباط الذين تمكنا منهم، أما المطلب الثاني فهو تشكيل لجنة مستقلة من فقهاء القانون والدستور والخبراء لتعديل بعض مواد الدستور والذي كانت سبباً في الانقسام الحاد الذي تعيشه مصر الآن.
وأكد البدوي أنه إذا تحقق ذلك، فهو على ثقة بأن الحوار سوف يصبح ذوى جدوى وفاعلية، لافتا إلى أن مجلس الدفاع الوطني المصري بحكم مسؤوليته الوطنية وتقديره الدقيق لما تتعرض له البلاد من مخاطر سيسعى للتوافق في أسرع وقت حول الأسس التي وضعتها جبهة الإنقاذ للحوار والمطالب التي طالبت بها في بيانها بالأمس.