أبو عاصي: رخصة الإفطار في رمضان منحت حفاظا على النفس من الهلاك
صورة أرشيفية
أكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا في جامعة الأزهر، أن الإسلام دين التيسير ورفع الحرج عن الأمة ومراعاة أحوال وظروفها، موضحًا أن ذلك إحدى مقاصد الشريعة لبيان سماحة الإسلام ويسره أما التشدد والتنطع فهو من أسباب الهلاك.
وأضاف الدكتور أبو عاصي، خلال برنامج الأمسية الرمضانية، الذي يبث بالتنسيق بين وزارة الأوقاف واتحاد الإذاعة والتليفزيون، أن الحق سبحانه وتعالى رخص لأصحاب الأعذار الإفطار في نهار رمضان، حفظًا للنفس الإنسانية من الهلاك وإبقاء على الحياة وتخفيفًا عن كواهلهم، لأن الله تعالى لا يكلف المسلم فوق طاقته، بل وفق قوته واحتماله قال تعالي: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، فقد بعث الله النبي (صلى الله عليه وسلم) بالحنيفية السمحة، ونبذ التشدد والعنف، فكل من يدعو إلى عسر وشدة وتطرف فهو أبعد ما يكون عن الدين الإسلامي السمح.
وتابع: "رخص الإسلام للمريض مرضًا يرجى شفاؤه أن يفطر ويقضي مستشهدًا بقول الحق (فعدة من أيام أخر)، والمريض الذي لا يرجى شفاؤه يفطر وعليه الكفارة، كذا المسافر يجوز له الفطر إذا بلغ مسافة القصر مع القضاء لأن هذه رخصة من الله، وكذا الحامل والمرضع، إذا خافت المرأة على نفسها وعلى ابنها تفطر وعليها القضاء، وكذا أصحاب الأعمال الشاقة عند عدم القدرة على الصوم"، مشيرًا إلى أن الحائض والنفساء لهما الإفطار وعليهما القضاء.
وأعرب أبو عاصي، عن عميق شكره وامتنانه لوزير الأوقاف لجهده الملموس في تجديد الخطاب الديني وإقامة الندوات والأمسيات لتوعية الجماهير وتثقيفها دينيًا داعيًا الله تعالى أن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء.