«حلايب وشلاتين»: سمر حتى «السحور».. وتراويح فى الخلاء
«عيسى» خلال عمل وتجهيز الأكل
يتميز أهالى «حلايب وشلاتين»، بعادات وتقاليد خاصة فى شهر رمضان، تبدأ فى ليلة استطلاع هلال الشهر المبارك حيث يتجمع المواطنون بدواوين العائلات ويتبادلون التهانى، ويدير المشايخ وكبار القبائل جلسات السمر، إضافة إلى سهرات الأغانى ورقص الشباب. فى نهار رمضان يستيقظ الجميع مبكراً متوجهين لأعمالهم، ويتناول الرجال الإفطار فى جلسات على الأرض أمام المنازل تضم مشايخ القبائل وكبارها والشباب فى أول أيام رمضان، أما السيدات يتناولن إفطارهن فى المنازل، كما يخرج الأطفال قبل الإفطار بساعات إلى الكتاتيب والمساجد لحفظ القرآن الكريم. «يحرص أهالى منطقة حلايب وشلاتين على التجمع فى حلقات نقاشية عقب صلاة التراويح، لمناقشة أمورهم الاجتماعية وقضاياهم، ويعد مشروب الجبنة المشروب الرسمى لأهالى المنطقة فى حلقات السمر»، هكذا وصف حسن عثمان، من أبناء المنطقة، عادات وتقاليد الأهالى، مضيفاً أن الأهالى يؤدون صلاة التراويح فى الخلاء. وأوضح أن لأهالى المنطقة عادات خاصة فى الأكلات منها «السلات» وهى لحوم الأغنام التى تطهى على أحجار البازلت بعد أن يشعلوا فيها النار حتى تسخن، وسميت «سلات» لأن الدهن ينسلت من اللحم بسبب النار.
«السلات والجابورى والعصيدة».. أشهر الأطعمة فى رمضان
على عيسى، من أهالى المنطقة، أكد أن العصيدة هى الوجبة الرئيسية وتتكون من الدقيق والماء والملح واللبن وتستخدم عادة على الإفطار، و«الجابورى» هو عبارة عن دقيق وماء يتم عجنه، أما «السلول» فهو عبارة عن لحم ناضج يتم تعليق شرائحه فى إحدى الأشجار لمدة أكثر من 30 يوماً ثم يتم طحنها بعد ذلك لتضاف إلى الطعام عند طهيه. وأشار محمد حسن، من أهالى المنطقة، إلى أن الحلويات التى يفضلونها فى رمضان الكنافة «اليدوية»، وهناك أيضاً «الديفوت» وهى وجبة تتكون من القمح المغلى فى الماء ثم يضاف إليه اللبن وهى تشبه «البليلة».