اتحاد الغرف يروج لمحور قناة السويس ودمياط والمراكز اللوجستية في برشلونة
أحمد الوكيل
يسعى اتحاد الغرف التجارية، لأن تكون مصر ضيف شرف المؤتمر الأورومتوسطي الـ14 للوجيستيات، والقمة التاسعة للموانئ، في المعرض الدولي الـ18 للنقل واللوجيستيات ببرشلونة، وبمشاركة وزراء النقل من دول البحر الأبيض، وأكثر من 600 من قيادات الموانئ والخطوط الملاحية والمراكز اللوجيستية، وشركات النقل متعدد الوسائط، حيث خصصت لمصر الجلسة العامة الأولى بالمؤتمرين.
وأكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف المصرية، ونائب أول رئيس اتحاد غرف البحر الأبيض، سعي الاتحاد للترويج للاستثمار بمصر في كافة المحافل الدولية، موضحا أن الاتحاد بالتعاون مع مشروع يوروميد انفست، والممول من الاتحاد الأوروبي والتحالف الأورومتوسطي، ساهم في مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في النقل واللوجيستيات، وتنظيم عشرات اللقاءات الثنائية مع نظرائهم من مختلف دول العالم، لجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيات، وأساليب الإدارة الحديثة، وتعظيم مشاركتهم في المشروعات الكبرى.
وفى الجلسة الرئيسية الأولى، عرض الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف المصرية والأوروبية، عرضا متكاملا عن مصر، متضمنا التطور بخارطة الطريق السياسية والاقتصادية، والثورة التشريعية والإجرائية لتيسير مناخ الاستثمار، بدءا من الدستور الذي أكد اقتصاديات السوق ودور القطاع الخاص في التنمية، وحماية المنافسة وترجمة ذلك في حزمة من التشريعات والإجراءات الحديثة، التي شارك القطاع الخاص في وضعها.
كما عرض عز، ازدواج قناة السويس ومحورها، ومشروع دمياط للغلال ومنطقته الصناعية، ومشاريع النقل السككي والنهري والبري الجديدة، التي تطرح مصر لتصبح المركز اللوجيستي الأول في العالم، كما أكد فرص التكامل مع تنامي حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، والذي وصل نهاية العام 2015 إلى 30 مليار دولار، بعد أن كان نحو 6 مليارات دولار في العام 2005، والذي يتراوح بين 60 و80 مليون طن سنويا، ورغم هذا الحجم، لا يوجد خطوط ملاحية منتظمة مباشرة تربطنا ببعض، وهو ما تعمل عليه جامعة الدول العربية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للنقل البحري.
وأكد عز، أن أكثر من 5% من مواطني أمريكا الجنوبية من أصل عربي، أي نحو 30 مليون مواطن، ويقود العديد منهم الاقتصاد في تلك الدول، إضافة إلى 9 رؤساء دول من أصول عربية وعشرات الوزراء والمحافظين.
وأضاف عز، أن الاستثمارات العربية تشكل قاعدة متميزة في مجال النقل يجب استغلالها، حيث استثمرت الإمارات 250 مليون دولار لتطوير ميناء ماريـال في كوبا، ليصبح ميناء محوري للمنطقة، كما بدأت مجموعة جلفتينير بالشارقة، تطوير وإدارة ميناء ريسيف المحوري، واستحوذت مجموعة موانئ دبي العالمية، على موانئ في تشيلى وسورينام والأرجنتين والبرازيل وبيرو والدومينيكان، ما قد يساهم في التكامل بين الجانبين.
وفى القمة التاسعة للموانئ، تحت عنوان "من السويس إلى بنما.. خلق شراكة متوسطية أمريكية لاتينية من أجل التنمية"، استعرض اللواء بحري عبدالقادر درويش نائب رئيس هيئة تنمية محور قناة السويس، أثر ازدواج قناة السويس على التجارة العالمية، وما يقدمه المحور من مشروعات من موانئ ومراكز لوجيستية ومناطق صناعية وتكنولوجية وزراعية ومزارع سمكية، وأنفاق تتكامل مع شبكة من الطرق والسكك الحديدية تربط المحور بمصر وإفريقيا.
وشرح اللواء بحري عبدالقادر درويش، آليات التعامل مع المستثمرين في الهيئة، والتي تستغرق أياما معدودة، حيث إن مجلس إداراتها له كافة الصلاحيات، لتخصيص الأراضي ومنح التراخيص بيسر وسهولة، حيث إن الهدف من كافة المشروعات هو التنمية وخلق فرص عمل وتوطين الشركات العالمية ذات التكنولوجيات الحديثة، والهادفة للتصدير.