السفير الإماراتى يرد على اتهام بلاده بتمويل العنف فى مصر: إهانة سخيفة
استنكر السفير الإماراتى لدى القاهرة، محمد بن نخيرة الظاهرى، ما نشرته صحيفة «الأخبار» أمس حول تمويل شخصية إماراتية أعمال العنف فى مصر، وقال لـ«الوطن»: «هناك نصف مليون مصرى فى الإمارات يعملون ويعيشون بيننا معززين مكرمين، لا أحد يمسهم، وهم أكثر الجاليات الأجنبية التى تلقى رعاية ومعاملة حسنة فى الإمارات».
ورفض السفير الرد على ما وصفه بـ«الإهانة» قائلا: «كيف تريدنى أن أرد على هذ الكلام السخيف؟ هل وصل الأمر لهذه الدرجة من إهانة الإمارات؟ الناس الذين يعرفون الإمارات ومواقفها هم الذين سيردون عنا، وهناك أقلام شريفة كثيرة فى مصر ترد عنا، وتعرف قدر بلدنا وقدر مصر لدينا».
كانت «الأخبار» قد نشرت أمس تقريرا تحت عنوان «الكشف عن مؤامرة لاستخدام 5 آلاف قطعة سلاح مهربة ضد الثوار.. شخصية إماراتية تمول شراء الأسلحة ودعم عمليات تخريبية لمنشآت الدولة»، وذكر التقرير معلومات لم يحدد مصدرها تقول إن شخصية إماراتية قدمت تمويلا يشمل شراء 5 آلاف قطعة سلاح و20 ألف بطانية و20 ألف وجبة لإمداد المتظاهرين بها، وإنشاء قوة مناهضة للنظام تعمل على التخريب والتدمير للمنشآت العامة والخاصة وقتل المتظاهرين السلميين، كما حدث فى مدن قناة السويس.
من ناحية أخرى، نقل تحقيق نُشر على موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، القريب من الكونجرس، قول عدد من المسئولين الإماراتيين، بعزم أبوظبى وقف توغل الإخوان فى الأراضى الإماراتية، على خلفية إلقاء القبض على 94 إماراتيا ينتمون للتنظيم.
وقال كاتب التحقيق، خبير دراسات الشرق الأوسط إليوت إبرامز: «إن المسئولين الإماراتيين يسخرون من السذاجة الغربية والأمريكية التى تصدق ما توحى به الجماعة من أنها تسعى إلى الديمقراطية». ونقل «إبرامز» قول مسئولين إماراتيين: «على الناس أن تنظر إلى تونس ومصر وليبيا قبل أن يدّعوا أن الهدف الحقيقى للإخوان هو الديمقراطية أو أن أعضاءها يتحولون إلى ديمقراطيين، والولايات المتحدة الأمريكية تلف حبل الإخوان حول عنقها».