7 أحزاب و«ائتلاف» تبحث عن قيادات منتخبة بديلاً عن «القائمين بالأعمال»
سعد الجمال
استمرت ظاهرة القائمين بأعمال رؤساء وقيادات الأحزاب والكتل السياسية فيما لا يقل عن 7 أحزاب سياسية، وائتلاف سياسى، دون وجود قيادات منتخبة لها، وذلك بالتزامن مع تأخر إجراء الانتخابات الخاصة بشغر هذه المناصب، رغم أن الانتخابات البرلمانية التى بدا أنه من الصعب إجراؤها تم إنجازها فى كافة أنحاء مصر، بما فيها أكثرها خطورة من الناحية الأمنية.
«الجمّال» يقود «دعم مصر» بعد رحيل «اليزل».. و«رشاد» قائم بأعمال «بدران».. و«الضبع» رجل «شفيق» بمصر
ويعد أبرز الأمثلة على ذلك تحالف دعم مصر الذى لم يتم اختيار رئيس جديد له حتى الآن وذلك بعد أن توفى رئيسه اللواء سامح سيف اليزل، واكتفى الائتلاف باختيار اللواء سعد الجمال رئيساً مؤقتاً للائتلاف.
حزب مستقبل وطن، ثانى أكبر حزب وجوداً فى البرلمان بأكثر من 50 مقعداً برلمانياً، يعانى من تلك الأزمة، حيث تولى قيادته المهندس أشرف رشاد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، وذلك عقب سفر محمد بدران للدراسة فى أمريكا، كما يتولى أحمد الضبع منصب القائم بأعمال رئيس حزب الحركة الوطنية لوجود الفريق أحمد شفيق رئيس الحزب خارج البلاد منذ تأسيس الحزب فى يناير 2013.
حزب الدستور الذى تم تأسيسه عام 2012 على يد الدكتور محمد البرادعى ما زال حتى الآن بدون قيادة لقرابة العام وذلك بعد استقالة الدكتورة هالة شكر الله من منصب رئيس الحزب فى 16 أغسطس الماضى، ويتولى قيادته تامر جمعة كقائم بأعمال الرئيس ولم يتم إجراء انتخابات للحزب حتى الآن، كذلك يستمر حزب التحالف الشعبى الاشتراكى دون رئيس لقرابة نصف العام بعد استقالة الدكتور عبدالغفار شكر من رئاسة الحزب لظروف صحية، ليتم إسناد مهمة تسيير الأعمال لمدحت الزاهد نائب رئيس الحزب، كما أنه لم تتم الانتخابات حتى الآن. ورغم استقرار العملية السياسية داخل حزب المصريين الأحرار فإنه خلال الأسبوعين الماضيين أعلن الحزب أن أحمد خيرى القائم بأعمال الأمين العام للحزب استقال من منصبه للتفرغ للدراسات العليا، وتم تعيين نادر الشرقاوى قائماً بأعمال الأمين العام. وبعد استقالة مجدى شرابية من منصبه كأمين عام لحزب التجمع لظروف صحية اضطر سيد عبدالعال، رئيس الحزب، لتولى منصب الأمين العام لحين اجتماع اللجنة المركزية للحزب لاختيار الأمين العام الجديد. كما يتولى صلاح رجب منصب القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، منذ القبض على قيادات الحزب. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، المفكر السياسى، لـ«الوطن»: أحد أسباب الظاهرة هو أنه خلال فترة تأسيس الأحزاب يتم اختيار شخصية تلقى أكبر نسبة من الإجماع ومع مرور الوقت تكبر فى السن وتحتاج إلى الاستقالة أو الرحيل، ويصعب التوافق على بدائل جديدة، فنحن نعانى من عدم وجود تقاليد البناء الديمقراطى، وتلك الظاهرة موجودة بالمؤسسات والشركات والمجتمع المدنى.
وقال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بمركز الأهرام، لـ«الوطن»، إن الأحزاب السياسية تعانى من ميراث قديم وهو وجود القائمين بالأعمال وذلك نتيجة طبيعية لوجود الانشقاقات والانقسامات، والانشطار بين أنصار الأيديولوجية الواحدة.