بالفيديو| مستشفى «المنيرة».. هنا ترقد «الشرطة»
غاضباً من إبلاغ الأطباء له بإصابته بكسر فى القدم اليسرى قال: «الله يحرق الإخوان والثوار.. كان فاضل لى 15 يوم وأخلص تجنيد»، آخر يبلغه طبيب الطوارئ بأن استخراج الخرطوش من وجهه «مستحيل» فى الوقت الحالى نظراً لـ«استقراره فى عظام الوجه» يصرخ: «كل مرة العساكر الغلابة بتدفع الثمن»، هكذا كان الحال ليلة أمس الأول بمستشفى المنيرة العام الذى استقبل أغلب مصابى الشرطة من جرّاء اشتباكات ذكرى جمعة الغضب على كوبرى قصر النيل، فضلاً عن بعض المتظاهرين، عتاب «بالأعين» بين المجندين والمتظاهرين تطور لتساؤلات: «ذنبى إيه تضربنى؟ أنا بنفذ أوامر» ليأتى الرد: «اسأل محمد مرسى عن السبب.. كلنا هنا مجنى عليهم».
فى قسم الاستقبال بالمستشفى، تكالب مجندو الأمن المركزى وسط طاقم الأطباء للاطمئنان على حالة زملائهم الصحية، فأعداد المصابين من بين قوات الشرطة وصلت حتى العاشرة من مساء الاثنين إلى قرابة الـ24 مجنداً، النقيب أيمن إبراهيم، من قطاع خالد بن الوليد للأمن المركزى، الذى تلقى «مقذوفات نارية» بالوجه والرأس يتحدث عن ملابسات إصابته بالتزامن مع وصول مسيرة كبيرة من منطقة السيدة زينب أمام فندق شيبرد: «أصدرت تعليمات بعدم التعرض حرصاً على سلامة المتظاهرين والجنود معاً، وفجأة وجدت طلقات الخرطوش تنطلق من بين المتظاهرين باتجاه الجنود والضباط».. يتوقف قليلاً قائلاً: «أنا عارف إن الناس قرفانة من الإخوان.. بس إحنا بنحمى مؤسسات بلد مش مؤسسات الجماعة»، صراخ آخر يأتى من قسم الجراحة، الصوت لمجند يدعى «عبدالوهاب شعبان» يغلب على حديثه اللكنة الصعيدية، يعانى مقذوفا ناريا بالكتف اليمنى من الأمام، يتحدث عن وقائع إصابته بأنها جاءت أثناء محاولته الانسحاب من محيط كورنيش النيل بصحبة قوات الأمن، قائلاً: «كل مرة إحنا اللى بندفع الثمن.. لا الريس ولا الوزير حاسين بحاجة».
النصف الآخر من المستشفى ضم بين جنباته إصابات لـ10 متظاهرين من جرّاء أحداث جمعة الغضب، الإصابات تنوعت ما بين كسور بالقدم وطلقات مطاطية بالوجه والبطن والصدر، مصطفى إبراهيم، شاب يبلغ من العمر 18 عاما، تلقى طلقة خرطوش بقدمه اليمنى حمل المسئولية للرئيس مرسى قائلاً: «مرسى زى مبارك.. الاتنين مجرمين»، قبل أن يتطرق للحديث عن وزارة الداخلية: «هما اللى موافقين على دور حائط صد النظام.. وفى الآخر بيضحوا بيهم».