نيابات بورسعيد والسويس تنقل التحقيقات لـ«الجيش الثانى» ودمياط لدواعٍ أمنية
قرر المستشار أحمد عبدالحليم، المحامى العام لنيابات السويس، نقل التحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى أحداث المدينة منذ يوم 25يناير الماضى فى الذكرى الثانية للثورة إلى مقر الجيش الثالث الميدانى وذلك لاعتبارات أمنية بعد محاصرة مبنى مجمع المحاكم الذى توجد به النيابات.
وقال مصدر قضائى بالنيابة لـ«الوطن» إنه على مدار يومين كاملين كانت قيادات النيابة تبحث نقل التحقيقات إلى مكان آخر بعد إغلاق مقر التحقيقات بالمحكمة بالجنازير وأنه كان هناك اقتراح بنقل التحقيقات إلى أحد أقسام الشرطة أو السجون بالمدينة.
وردت الداخلية بأنها تتعرض لهجوم باستمرار ولا يمكن تأمين أعضاء النيابة والتحقيقات فتقرر نقل التحقيق إلى مبنى النيابة العسكرية بمدينة السويس ورفض قيادات النيابة تحسباً لظن الأهالى أن التحقيقات تجريها النيابة العسكرية وأعضاؤها متنكرون فى زى مدنى واستقر الرأى فى النهاية على نقل التحقيقات إلى مقر الجيش الثانى الميدانى وبالفعل، تم تخصيص أحد المبانى لاستكمال التحقيقات.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش ألقت القبض على 9متهمين فى قضايا مخدرات وسلاح وأحالتهم للنيابة، بينما ستبدأ النيابة التحقيقات فى أحداث قتل المتظاهرين يوم 25يناير الماضى وكشف المصدر أن جثامين الضحايا السبعة الذين استشهدوا يوم الجمعة تمت مناظرتهم بمعرفة النيابة العسكرية وليس النيابة العامة وذلك نظراً للظروف التى تمر بها المدينة وأثبتت المناظرة أن جميع الوفيات حدثت نتيجة أسلحة نارية مشيراً إلى أن النيابة لم تتسلم محضر الإجراءات أو التحريات الخاص بوقائع 25يناير من الشرطة حتى الآن.
وقال مصدر قضائى بنيابة استئناف القاهرة المشرفة على التحقيقات التى تجريها جميع النيابات فى أحداث الاشتباكات فى القاهرة أن النيابات المختلفة قررت حبس 66 متهماً على خلفية اشتباكات أمس الأول ولا يزال التحقيق جارياً مع 55 متهماً آخرين، ألقى القبض عليهم وعرضوا على النيابة فى ساعة مبكرة من فجر أمس الثلاثاء.
من ناحية أخرى، قال مصدر قضائى بنيابات بورسعيد إن هناك اتجاهاً لنقل التحقيقات من بورسعيد إلى دمياط نظراً للأحداث التى تمر بها مدينة بورسعيد والاعتداءات المتكررة على مبنى مجمع النيابات والتى تحول دون استكمال التحقيقات.
وقال المصدر إن النيابة عاينت جثتين جديدتين صباح أمس وبذلك يصل عدد الضحايا الذين عاينتهم النيابة 41 متهماً جميعهم لقوا مصرعهم نتيجة الإصابة بطلقات نارية وخرطوشية.
من ناحية أخرى، بثت وزارة الداخلية تسجيلاً مصوراً يوضح أن مهاجمى سجن بورسعيد العمومى فور النطق بالحكم فى قضية أحداث استاد بورسعيد كانوا يستخدمون أسلحة آلية وأن هناك العديد من البلطجية من منطقة المنزلة هاجموا المدينة ومبانيها بعد دقائق معدودة من النطق بالحكم فى القضية يوم السبت الماضى.