«بنى مراس» تغرق فى «المجارى».. والأهالى: «اعتبرونا إسكندرية»
أطفال قرية «بنى مراس» يلعبون فى مياه الصرف
فجأة تحولت قرية بنى مراس بالمنصورة إلى بركة مجارى كبيرة، تحيطها مياه الصرف الصحى من كل اتجاه، بعد انكسار مواسير الصرف قبل أيام دون تدخل من المسئولين، ومع مرور الأيام دون تغير الحال، بدأ الأهالى يتأقلمون على الأوضاع الصعبة، لا سيما الأطفال الذين تعاملوا مع البركة الواسعة كأنها «حمام سباحة»، يلهون بملابسهم فى المياه، ويستخدمونها للعب ومواجهة حرارة الجو.
الأطفال يلهون فى مياه الصرف.. وخطر «الصعق بالكهرباء» يهدد الجميع
استغاثات أبداها البعض لكن دون جدوى، منهم صالح محمد، أحد سكان «بنى مراس»، الذى اشتكى من الوضع الذى يحاصرهم: «مبقيتش عارف أخرج من البيت، ولما لقيت الموضوع طال، اضطريت أنزل عشان شغلى، ومفيش مرة أعدى الطريق إلا لمّا الميه توصل لركبى، ده غير الريحة والأمراض»، يبدى الرجل الخمسينى استياءه ويخشى من المخاطر التى تهدد صحة وسلامة الأطفال: «منظر الميه مخيف، خصوصاً الأطفال اللى بقوا يستحموا فيها ويلعبوا كأنهم فى مصيف». وتابع: «البلد غرقانة فى شبر مية، اعتبرونا زى مدينة الإسكندرية واتحركوا زى ما اتحركت البلد كلها هناك، ولّا لازم حد فينا يموت من الكهرباء جوه المية عشان الناس تتكلم عننا». يؤكد الرجل أن الموت صعقاً بالكهرباء قريب جداً من الجميع، فأعمدة الإنارة تلامس مياه الصرف الصحى.
شكاوى «صالح» وغيره من الأهالى التى تقدموا بها إلى مسئولى قريتهم لم تجد استجابة، إلا أن المهندس شريف أسامة، مدير إدارة رئاسة مركز كوم بنى هراس، طالبهم باللجوء إلى الاتصال بالخط الساخن 125 المخصص لأعطال المياه، التابع للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، ويقول: «إحنا عملنا اللى علينا، وحاولنا نشفط المية فى اليومين اللى فاتوا، لكن المشكلة الأساسية من عند الشركة، لأن الماسورة الرئيسية هى اللى ضربت، ومن المفترض أنه يجرى تصليحها لكن هتاخد وقت وده خارج صلاحياتنا».