«بلاتر» المتورط الأكبر.. والهدف: تشكيل منتخب «سمك لبن تمر هندى» لمونديال 2022
بلاتر
يكشف المخطط القطرى لخطف المواهب المصرية تورط جوزيف بلاتر فى مساعى الدويلة العربية لتجنيس منتخب كرة قدم يستطيع المنافسة على كأس العالم 2022 التى ستقام على أرضها أسوة بما حدث فى كأس العالم لكرة اليد 2015 والتى حصد فيها المنتخب القطرى المركز الثانى.
ثغرات فى «اليد» تمنحهم الفرصة لخطف اللاعبين.. والمعارضون للفكرة: «ضد الوطنية»
وقام رئيس فيفا وقتها جوزيف بلاتر، فى تصريحات إعلامية، بفتح التجنيس القطرى للاعبى كرة القدم على طريقة ما حدث فى مونديال اليد قائلاً: «شعب قطر المكون من 2.2 مليون نسمة يواجه تحدياً كبيراً فى تشكيل المنتخب للمنافسة بحلول عام 2022 خلال كأس العالم، ومع ذلك، هذا لا يمكن أن يتحقق بسرعة بتجنيس اللاعبين، حقيقة إن الرياضة تبنى الجسور الاجتماعية وتجلب الثقافات معاً».
وعلى مستوى كرة اليد يستغل القطريون الثغرة فى قانون اللعبة والتى تسمح لأى لاعب أجنبى بتمثيل منتخب بلادهم إذا ما مر على مشاركته مع منتخبه الأصلى ثلاثة مواسم وهو ما منحهم الطريق لتجنيس أكثر من لاعب على مستوى عالمى فى كرة اليد من فرنسا وسلوفينيا والبوسنة وصربيا وكوبا وسوريا بينما كان عدد القطريين الذين مثلوا العنابى فى مونديال الأندية أربعة لاعبين فقط.
ولم تكن كرة القدم بعيدة عن حال كرة اليد القطرية، حيث سبق تجنيس أكثر من لاعب ليمثل منتخب قطر لكرة القدم على رأسهم الأورجوايانى سبيستيان سوريا والبرازيلى فابيو سيزار والغانى محمد كاسولا، لكن التجربة لم تأت بالنجاح الكبير، الأمر الذى جعلهم يفكرون فى تجنيس المواهب صغيرة السن وإغرائها بالمال.
القطريون استغلوا قوانين اتحاد اليد لتكوين منتخب متعدد الجنسيات
وتتلخص سياسة التجنيس القطرية الرياضية فى تتبع المواهب فى العالم العربى وأفريقيا وإغرائها بالحصول على الجنسية إلى جانب أموال طائلة مقابل خدماتها الرياضية، فيما يتم تجنيس النجوم «الجاهزين» عند الحاجة إليهم، بطريقة لا تختلف تفاصيلها عن طريقة إبرام أى عقد احترافى للاعب أجنبى، يضاف إليها منح الجنسية التى تكفل لحاملها حق تمثيل البلاد فى المحافل الدولية. وعلى المستوى القطرى تلقى فكرة التجنيس تأييداً ومعارضة داخل البلاد، البعض معها بقوة ويرى أنها السبيل الوحيد لصنع انتصارات لمنتخبات العنابى، وكشف المواهب المدفونة داخل الدول المختلفة، خصوصاً العربية منها، فيما يرفض آخرون الفكرة، ويرون أنها ضد الوطنية، وأن أى انتصار يحققه أى لاعب غير قطرى الأصل ما هو إلا انتصار مزيف لا يمكن قبوله.