«رمضان» بائع الروبابيكيا: «محدش بياكلها بالساهل»
رمضان
بعد سيره فى الشوارع لفترة طويلة، ركن العربة الكارو ووضع حماره بجانبها، وجلس على الأرض بعفوية شديدة، وفى هدوء تام أخرج «هارد ديسك» من جيبه، وبدأ يفككه باستخدام أدوات أخرجها من جيبه أيضاً، ظل على هذا الوضع ما يزيد على نصف الساعة، ليسأله أحد المارة عما يفعله، فيرد: «أصل أنا بصفيها.. بصفى الهارد وأفككه كده حتة حتة، بطلع منه المغناطيس لوحده، والألومنيا لوحدها، أصل كل حاجة ولها حاجة، ودى بقى عايزة طولة بال وخبرة».
يعمل رمضان محمد أمين فى الروبابيكيا، يفخر بعمله ويقول: «أنا أقدر أصفى أى حاجة، وعارف كل حاجة بتاعة إيه ومكانها فين». تعلم «رمضان» من الحياة أنه لا شىء بالساهل، قبل 5 أعوام كان يعمل فى المعمار، تعب كثيراً فتركه واتجه إلى الروبابيكيا، التى يشكو منها أيضاً: «متعبة والله هو فيه حاجة بالساهل؟، الدنيا كلها تعب، والناس كمان متعبة فى البيع والشراء». لدى «رمضان» 7 أبناء، منهم طالب فى الثانوية العامة، يعمل ويدور فى الشوارع من أجلهم، ويظل يعمل فى شهر رمضان من الثامنة صباحاً وحتى المغرب: «بتعب من الشمس، لكن مفيش فايدة لازم أشتغل، كان نفسى أشتغل أى حاجة تانية غير اللف فى الشمس، بس الحمد لله على كده».