«البدرى» يشكل جبهة وطنية للدفاع عن قناة السويس ويؤكد: لن يحكمها «أمير»
أعلن البدرى فرغلى، رئيس النقابة العامة لأصحاب المعاشات وعضو مجلس الشعب السابق، أنه بصدد تشيكل جبهة وطنية للدفاع عن قناة السويس، وأن أهالى القناة لن يسمحوا أن يحكم قناتهم أمير، فى إشارة إلى قطر، وأن القناة سوف يحكمها رئيسها أى يتولى مسئوليتها رئيس الهيئة العامة لقناة السويس. وقال البدرى فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «إن بورسعيد لم تحاصر هذا الحصار من قبل حتى أثناء العدوان الثلاثى عليها وتعانى من ارتفاع فى أسعار المواد الغذائية، خاصة أنها مدينة غير منتجة غذائياً وتعتمد فى غذائها على المدن المجاورة».
وأضاف: «يدعون بالكذب أننا أردنا اقتحام سجن بورسعيد العمومى، فالسجن قلعة حصينة ولا يمكن الاقتراب منه، ومن سقط من أولادنا سقطوا فى الشوارع ولم يسقطوا أمام السجن»، رافضاً التعامل مع لجنة تقصى الحقائق للتحقيق فى هذا الأمر، واصفاً إياها بأنها منحازة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وطالب البدرى بسرعة تقديم اعتذار رسمى ليس فقط لما حدث فى بورسعيد وإنما لمدن القناة عما بدر من النظام بفرض حظر للتجول وإعلان حالة الطوارئ بها مردداً: «الدولة لم تفرض حظراً على بورسعيد وإنما بورسعيد هى التى فرضت حظراً على جماعة الإخوان المسلمين الموجودة بداخلها، بالإضافة إلى ضرورة وجود تحقيق قضائى وليس أمنياً، وعزل وزير الداحلية باعتباره مسئولاً سياسياً عن الشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الماضية.
من جانبه، أكد الفدائى محمد مهران، قائد السرية الثانية من الكتيبة الأولى حرس وطنى فى 29 أكتوبر1956، أنه على استعداد للذهاب إلى القاهرة ومقابلة أهالى شهداء النادى الأهلى وتقديم واجب العزاء لهم ولأسرهم وإن وصل الأمر إلى تقديم روحه كقصاص لهم قائلاً: لـ«الوطن: «أنا على استعداد تام أن أذهب بنفسى إلى داخل النادى الأهلى فى القاهرة، وأن أعتذر لجماهيره فرداً فرداً، وأن أقابل أهالى شهداء مذبحة الاستاد الـ74، وأقدم لهم التعازى، ولو أرادوا أن يأخذوا روحى كقصاص لأولادهم فلن أتوانى عن تقديمها، إن كان ذلك سيهدئ الأهلاوية، وسيجعل مصر تنعم من جديد فى هدوء، ويعود الترابط والتلاحم للشعب، وترجع بورسعيد من جديد لبهائها».