الطريقة "العزمية": "الصلاة على النبي" آناء الليل وأطراف النهار
الشيخ علاء أبو العزائم
في زقاق ضيق بحي السيدة زينب، يستقر مسجد سيدي أبوالعزائم، الذي يحتوي على مقام الإمام محمد أبوالعزائم، إضافة إلى مشيخة الطريقة العزمية، التي ينتسب لها الآلاف في مختلف محافظات الجمهورية، يتوافد العشرات من المنتسبين إلى هذه الطريقة يوميًا على مقر المشيخة والمسجد.
عنما بلغ الإمام محمد أبوالعزائم السادسة عشر من عمره، قرر النزول من قريته بكفر الشيخ، للالتحاق بالأزهر، ليحصل على الشهادة الثانوية الأزهرية، ثم يلتحق بمدرسة دار العلوم الخديوية، ويدرس الفقه على مذهب الإمام مالك، ثم يؤسس طريقته، ويجذب حوله الآلاف من محبيه.
للطريقة العزمية بحسب حديث علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية لـ"الوطن"، عدد من الأختام والأوردة الخاصة بهذه الطريقة دون غيرها، وهو يعتبر أن الشيء الذي يميز هذه الطريقة عن غيرها هي أنها أكثر الطرق الصوفية اندماجًا في المجتمع، كما أنها الطريقة الوحيدة التي لها نشاطات اجتماعية.في صلاة الفجر، يحين موعد أول ختم في اليوم، ويمتد لمدة نصف ساعة، ليعاد في الصباح مرة أخرى، ثم في صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وهو عبارة عن أدعية من آيات قرآنية مثل، قول الله عز وجل: "ربنا لاتزغ قلوبنا بعد أن هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة أنك أنت الوهاب.." وغير ذلك من الأدعية القرآنية التي يحفظها منتسبو هذه الطريقة عن ظهر قلب.
أما عن الأوردة، فهناك وردين صباحي ومسائي، يقال فيهم "استغفر الله العظيم أن الله غفور رحيم"، 100 مرة، و "ولا إله إلا الله له الملك وله الحمد.." 100 مرة، و "اللهم صلي على سيدنا محمد وآله وسلم صلاة تحل بها العقد.." 100 مرة أيضًا، بحسب ما يقول شيخ الطريقة علاء أبوالعزائم.
الحضرة في هذه الطريقة تكون يومي الأحد والأربعاء، وهي عبارة عن أدعية قرآنية وآيات قرآنية، ثم يبدأ الصلاة على النبي، وفي الختام يحين موعد تلاوة قصيدة خاصة بالطريقة يحفظها الجميع، وفي شهر رمضان لا شيي يميز الطريقة سوى تعليمات إمامها الأكبر ومؤسسها أبوالعزائم، بضرورة تلاوة جزء من القرآن الكريم يوميًا على الأقل.