الغلابة يسلون صيامهم بالعوم فى النيل: ما عندناش غيره
أطفال وكبار يسبحون فى النيل لتخفيف حرارة الجو
أمام نقص الخدمات الترفيهية وعدم وجود حدائق عامة ومتنزهات وحمامات سباحة، لم يجد بسطاء محافظة المنيا، سوى ضفاف نهر النيل لتحويلها إلى شواطئ مفتوحة، تُخفّف عنهم صعوبة الصيام فى الحر الشديد، فعقب صلاة العصر يومياً يتوجّه مئات الشباب من قرى المحافظة إلى ضفاف النيل، مصطحبين معهم أطفالهم للسباحة وقضاء وقت ممتع حتى أذان المغرب.
يقول هشام عبدالنبى، عامل، إن أهالى القرى لا يجدون متنفساً لهم أسوة بأهالى المدن الذين يحظون بوجود متنزهات وحدائق عامة وكورنيش على طول نهر النيل: «ماعندناش أى مكان نقضى فيه أوقات فراغنا غير النيل، كل واحد بييجى مع اولاده، واللى بيعرف يعوم بينزل الميه اللى بتخفف من حرارة الجو».
مشكلة انقطاع المياه التى يعانيها أغلب سكان القرى خلال شهر رمضان، جعلت محمد على، موظف، يتوجه إلى مياه النيل حيث يجد صعوبة فى الاستحمام فى أوقات الحر، ويشعرون بالتعب والإجهاد، مما يدفعه إلى الذهاب لضفاف النيل: «مش أنا بس، فيه فلاحين مزارعين بعد ما يخلصوا شغلهم فى الأرض بيروحوا يعوموا فى النيل علشان الجو حر».
أما شحاتة على، مزارع، فقال: «أنا باطفش من البيت كل يوم بسبب الحر»، لافتاً إلى أن التطور الذى شهده الريف فى الفترة الأخيرة من هدم المنازل المقامة بالطوب اللبن، وإعادة بنائها بالخرسانة، جاء على أهل الريف بالغم والضيق، موضحاً أن المنازل الجديدة، تكون شديدة الحر، ولا يطيق أحد العيش داخلها لفترات طويلة، خصوصاً فى الظهيرة، مما يدفع الجميع، خصوصاً من الشباب والأطفال الصائمين، إلى الذهاب لضفاف نهر النيل للاستحمام والاستجمام وتلطيف الجو الخانق بالمنازل.