مرسى عطا الله يكتب لـ"الأهرام": "أوراق القدس والأقصى.. أمريكا لا تعترف بمواليد القدس!"
مرسي عطاالله
قال الكاتب الصحفي مرسى عطا الله في مقال له نشرته جريدة الأهرام تحت عنوان "أوراق القدس والأقصى.. أمريكا لا تعترف بمواليد القدس!"، إن "نتابع بشغف وتلهف مقالاتك اليومية والحقيقة أن كل ما ذكرته فى مقالاتك عن القدس والأقصي كان شيقا ومفيدا".
وأضاف عطاالله: "صحيحا، ولهذا وجدت أن أستبق الأحداث وأعلق على ما جاء عن التركيبة السكانية للقدس تحت الاحتلال، وما يتردد فى الخطاب الأمريكى بأن كل مكان توجد به أغلبية يهودية فى القدس يئول لإسرائيل".
وأوضح "هذا كلام مضلل تستعمله إسرائيل لتكملة تهويد القدس إذ أنها تحشد الإسرائيليين فى المستعمرات التى بنتها فى شرق القدس وغيرها من المناطق المحيطة بهذه المدينة المقدسة بعد طرد سكانها العرب منها ومن ثم يجب أن يعرف الجميع أن التركيبة السكانية الأصلية للقدس قبل حرب 1948 كانت 20 عربيا إلى 1 إسرائيلى، وهذه هى التركيبة الصحيحة حسب القانون الدولى لأن إسرائيل تعتبر محتلة للقدس".
وأشار إلى أن "هناك حقيقة تاريخية وهي أن القدس ليست فى إسرائيل. هذا ما يقوله التاريخ الموثق وما قالته المحكمة الأمريكية العليا بأن: "القدس كلها شرقها وغربها وشمالها وجنوبها" تعتبر أرضاً محتلة وليست إسرائيلية حسب قرار تقسيم فلسطين رقم 181 لسنة 1947 الذى اعتبرها مدينة ذات "وضع مُنْفصِل"وأوصى إلى تدويلها، وقد أكد ذلك أن المحكمة الأمريكية العليا قد حكمت يوم 8 يونيو 2015 بأن "القدس بكاملها" ليست فى "إسرائيل" ومن ثم فإن مزدوجى الجنسية الأمريكية والإسرائيلية المولودون فى "القدس" لا يجوز أن يُذْكَر أمام مكان الولادة على جواز سفرهم الأمريكى سوى كلمة «Jerusalem» فقط وبدون كلمة «Israel»".
واختتم مقاله، بقوله: "إلي هنا انتهت رسالة ابن القدس صبحي أبو حمدة "83 عاما" ولكن تبقي التساؤلات مشروعة عن الخيط الرفيع بين السرعة المحمومة لتهويد القدس وبين إعادة بعث الأساطير التوراتية والادعاء بأن بناء هيكل سليمان في القدس للمرة الثالثة سيبدأ بعد ولادة بقرة حمراء لا توجد بها شعرة من لون آخر.. ويملأ نتانياهو دواليب مكتبه بنماذج "فضية" للهيكل المزمع إقامته ويوزعها علي زواره وضيوفه!".