«عبود»: إقبال محدود وسيارات بلا ركاب
إحدى المسافرات تتحدث لـ«الوطن»
لم يكن عدد المسافرين أكثر من سيارات الأجرة داخل موقف «عبود» الذى افترش سائقوه الأرض بجوار الحوائط التى اتخذوا منها ساتراً لهم من حرارة الشمس، فعلى غير العادة لم يمتلئ الموقف بالركاب هذا العام لتقف سيارات الميكروباص والبيجو والأوتوبيس كل تحت مظلته فى انتظار مسافر العيد الذى لم يأت بعد، ويخدم موقف «عبود» جميع محافظات الوجهين القبلى والبحرى، ويوجد به 3 بوابات ومدخل، البوابة الرئيسية وبوابة المحلة وبوابة كفر الشيخ بالإضافة للمدخل العمومى للمقبل من شبرا الخيمة من شارع أحمد حلمى.
مدير الموقف: الزحمة تبدأ فى الوقفة وأول أيام العيد.. وسائقون: لا نستطيع رفع الأجرة
ويقول النقيب رضا محمد، مدير الموقف: «الطبيعى أن الزحمة بتبدأ فى الموقف هنا أول وتانى أيام العيد وممكن يوم الوقفة، ولما العيد بيخلص بيكون العكس، والزحمة بتكون فى اللى جاى وتبدأ العربيات تتكدس هنا، وإن شاء الله ما يكونش فيه أى أزمات السنة دى، لأن العربيات موجودة طول الوقت فى الموقف، والعربية دلوقتى بقت هى اللى فى انتظار الراكب مش العكس إلا لو لا قدر الله حصلت حوادث على الطرق»، متابعاً: «موقف عبود كبير وبيشيل عربيات كتير لأنه بيخدم كل محافظات الوجه القبلى والبحرى، وفيه 3 بوابات ومدخل للموقف، البوابة الرئيسية وبوابة المحلة وبوابة كفر الشيخ بالإضافة للمدخل العمومى اللى هو المقبل من شبرا الخيمة من شارع أحمد حلمى».
وأضاف: «إحنا بنتعامل فى المواسم بطبيعتنا زى الأيام العادية وأى شىء مخالف بيتم التعامل معاه طبقاً للعقوبة المقررة فى اللايحة، سواء كان فى زيادة أجرة أو سوء معاملة مواطن أو أى شىء من هذا القبيل وكل حاجة ليها عقابها»، مستدركاً: «المواقف العشوائية من أكتر الحاجات اللى بتعوق شغلنا، يعنى مثلاً فيه عشوائيات فى رمسيس اللى بيروحلها راكب المنصورة وطنطا والمحلة وإسكندرية، وعشوائيات عند كوبرى المظلات ودى بتشيل راكب المنوفية وخاصة راكب شبين الكوم، وطبعاً كل ده بيأثر على الموقف هنا بشكل كبير وكمان بتستغل الراكب وبترفع عليه الأجرة».
وقال على الصعيدى، سائق على خط «عبود - الشرقية»: «أنا شغال فى الموقف هنا من 6 سنين والشغل فى الأيام العادية زى أيام العيد مفيش فرق كبير، وده حال الموقف من فترة كبيرة من ساعة ما عملوا موقف السلام، لأنه خد الركاب كلها من هنا، متابعاً: «العربية هنا ممكن تقعدلها ساعة أو ساعتين عقبال ما تحمل على عكس السلام ما بتكملش 10 دقايق وبتكون محملة».
وأضاف: «الإدارة هنا حلوة بس السواقين هما اللى مخنوقين من قلة الشغل، وعموماً المواقف العامة الاهتمام بيها قل جداً، والمواقف العشوائية بقت هى اللى واخدة الشغل كله».
فى حين قال ناجى على، سائق على خط عبود - المنصورة «الزحمة عندنا بتكون يوم الوقفة بس وبقية الأيام بتكون عادية سواء قبل الوقفة أو بعدها»، متابعاً: «العربيات الغريبة اللى ما عليهاش بادج عبود هى اللى عاملة لنا مشاكل، لأنه لو جه فى مرة لقى زحمة بيعلى الأجرة على الركاب، إنما إحنا مرتبطين بالموقف مانقدرش نزود خمسين قرش».
واستدرك: «إحنا اتظلمنا، كله من مواقف العشوائيات اللى مخليانا مش عارفين نشتغل، احنا بنقعد هنا 12 ساعة عشان نحمل دور وهما خمس دقايق ولا عشرة بيحملوا ويمشوا، ورغم كده هما لا بيفيدوا الموقف فى حاجة ولا بيفيدوا الدولة زينا، هما بس بيدوا البلطجى اللى ماسك الموقف 60 أو 70 جنيه فردة وخلاص»، مضيفاً: «وبعدين الأفضل للراكب إنه يركب من موقف رسمى زى ده عشان لو فى مرة نسى حاجة فى العربية بيكون سهل يجيبها تانى وكل اللى عليه بس إنه يرجع للإدارة وهيلاقيها».
وقال عبدالله سيد، الرجل الثلاثينى الذى اصطحب أسرته معه متجهاً إلى محافظة الشرقية: «أنا عايش وشغال هنا فى القاهرة بس بنسافر عشان نعيّد مع أهلنا، والسنادى الزحمة مش كبيرة والعربيات موجودة فى الموقف بس برضه مش زى الأيام العادية اللى بتكون رايقة خالص» وأضاف: «المعروف إن الأجرة فى العيد بتزيد، يعنى مثلاً لو الأجرة بـ15 ممكن يخلوها 20، والناس بتكون مضطرة إنها تدفع لأنهم بيكونوا عايزين يروحوا»، فى حين قالت سامية محمد، الخمسينية التى جاء بها زوج ابنتها إلى الموقف ليساعدها فى ركوب ميكروباص دمياط، والتى لم تر اختلافاً فى الأجرة: «الموقف ما يختلفش كتير عن الأيام العادية ومفيش زحمة كتير على العربيات اللى أنا بركبها، هو بس ممكن العيد عشان الناس بتسافر أكتر من الأيام العادية فبيكون فيه حركة شوية».