«المنيب»: ركاب يكتوون بـ«غلاء الأجرة»
موقف المنيب يستعد لاستقبال الركاب
قرب محطة مترو «المنيب» بالجيزة يتوافد المواطنون على موقف «المنيب» لسيارات الميكروباص المخصص للسفر لمحافظات الوجه القبلى، الذى يشهد وجوداً كبيراً لسيارات الميكروباص التى يتأهب سائقوها لتحميلها بالمسافرين وبدء نقلهم، فيما ينام سائقون آخرون داخل سياراتهم أو يجلسون أمامها تحت مظلة تحميهم من حرارة الشمس، كما شهد الموقف ازدحاماً متوسطاً من المواطنين الذين حملوا حقائبهم واتجهوا للموقف مع أسرهم آملين فى قضاء إجازة سعيدة مع عائلاتهم خلال أيام عيد الفطر المبارك، لكن الشكوى التى ترددت على لسان كثير من الركاب هى غلاء سعر أجرة الركوب فى المناسبات.
سائق: التحميل من خارج الموقف يوقف حالنا.. ومسئول الموقف: ممنوع التصوير
سعيد عبدالمحسن، 50 عاماً، صاحب محل بقالة بالقاهرة يعيش مع زوجته وأبنائه ويسافر لبنى سويف لزيارة والدته وقضاء عطلة العيد معها، يقول «أسافر لمركز الواسطى فى بنى سويف، وأكبر مشكلة بتواجهنا هى جشع سواقين الميكروباص وأصحاب الكارتة اللى بيرفعوا ثمن الفرد فى الركوب، والتمن العادى اللى بدفعه هو 16 جنيه، لكن بيرفعوا سعر الأجرة أيام الخميس وبيبقى 20 جنيه عشان يستغلوا فترات سفر المواطنين إلى محافظاتهم، وبالتالى يضطر المواطن إلى أن يركب معاهم ويدفع غصباً عنه عشان معندوش حل تانى».
ويوضح «سعيد» أن سبب غلاء الأسعار هو صاحب الكارتة الذى يرفع السعر على السائق، وبالتالى يصبح المظلوم الوحيد هو المواطن محدود الدخل الذى يأمل فى قضاء العيد مع أهله.
ويقول محمد عبدالرحمن، 25 عاماً، عامل أمن صناعى بالقاهرة، يسافر إلى أهله بسوهاج: «الأسعار بتغلى بشكل كبير فى أوقات المناسبات، خاصة قبل الأعياد لأنها الفترة اللى بتسافر فيها غالبية المواطنين لأهاليهم فى المحافظات أو لقضاء العيد فى المدن الساحلية، وكنت الأول بسافر وأدفع 80 جنيه من القاهرة لحد سوهاج وفضل السعر يغلى لحد ما وصل قبل عيد الفطر إلى 120 جنيه، وطبعاً السعر ده غالى علينا قوى، والسواقين بيستغلوا حاجة المواطنين للسفر لأنهم عارفين إن سكان كتير فى القاهرة وشغالين فيها أصلهم من المحافظات».
ويشير «عبدالرحمن» إلى أنه يضطر لدفع الأجرة الغالية والسفر لأنه لن يستطيع الحصول على تذكرة قطار فى ذلك الوقت لأنها تحتاج إلى حجز قبل أسبوعين على الأقل قبل موعد السفر ولا يعرف موعد الإجازة وبالتالى لا يستطيع حجز القطار، ويضطر لركوب ميكروباص، مضيفاً «لما بناخد ميكروباص من بره الموقف ورايحين سوهاج بينزلنا فى مكان بعيد عن الموقف لأنه خدنا من بره الموقف فبينزلنا بعيد عنه».
على رجب، 25 عاماً، يعمل سائقاً فى موقف «المنيب» على السيارات المتجهة إلى بنى سويف، ويقول «أعمل سائق على ميكروباص بنى سويف والسنة دى الدنيا أهدى شوية عن اللى فاتت، والشغل ضعيف والركاب قليلة، وطبيعى الناس هتزيد يوم الوقفة».
ويضيف على «أكتر حاجة بتضايق السواقين فى الموقف هنا أصحاب الميكروباصات اللى بتقف عند مخرج مترو المنيب وموضوع العربيات اللى خارج الموقف ده بيأثر بشكل كبير علينا وبيوقف حالنا وممكن نقعد 4 أيام عقبال ما ناخد دورنا فى تحميل الركاب، والناس بتكسل تروح للموقف فتركب اللى قدامها وخلاص».
ويوضح «على» أن هناك مواطنين يفضلون استقلال ميكروباص من الموقف لأنه أضمن وأكثر أمناً من الواقف خارجه لأنه إذا نسى الراكب حقيبته أو فقدها يستطيع المجىء إلينا، لكن لو ركب مع سائق من خارج الموقف لن يستطيع الحصول عليها مرة أخرى، لأنه لا أحد يعرف من هؤلاء السائقون ومن أين جاءوا على عكس السائقين الموجودين داخل الموقف.
وأمام المخرج الرئيسى لسيارات الميكروباص من الموقف وقف أحد الأشخاص المسئولين عن موقف ميكروباصات «المنيب» يُدعى «سيد» رافضاً السماح لمحرر «الوطن» بالحديث مع سائقى الميكروباصات أو المواطنين داخل الموقف بالكامل، والتصوير داخل أو خارج الموقف قائلاً «ممنوع التصوير أو الحديث مع أى شخص داخل الموقف وده قرار جالنا من محافظة الجيزة فى الكتاب الدورى اللى بيتوزع على مواقف المحافظات، وينص بداخله على منع التعامل مع الصحفيين بشكل قاطع إلا من خلال تصريح رسمى من محافظة الجيزة»، مشيراً إلى أنه لا يجد مبرراً لذلك القرار ولكن عليه تنفيذه.