قيادات شيعية تطالب العرب بالاتحاد في اليوم العالمي للقدس
ارشيفية آلاف المسلمين يؤدون الصلاة في ساحة المسجد الأقصى
يحتفل الشيعة المصريون بيوم القدس العالمي، تزامنا مع احتفال الشيعة في جميع البلاد العربية والإسلامية وإيران لتكون آخر جمعة في شهر رمضان، يوم القدس العالمي.
وقال سالم الصباغ القيادي الشيعي، إن الاحتفال بيوم القدس العالمي، في جميع الدول يكون عبر تظاهرات كبرى تأييدا للقضية الفلسطينية، إلا أن الظروف التي تمر بها مصر، تحول دون إجراء الشيعة المصريين احتفالات مماثلة في مصر للظروف الحالية التي تمر بها البلاد.
وأضاف لـ"الوطن"، أنه رغم عدم تنظيم الشيعة المصريين احتفالات أو تظاهرات في اليوم العالمي للقدس، إلا أنهم يحتفلون بالموضوع على المستوى الإعلامي، عبر الحديث عن قضية فلسطين وشرحها وتوضيحها، والطرق إلى حل هذه القضية الهامة بالنسبة لجميع المسلمين.
وتابع: "لم تعد القضية الفلسطينية على خارطة الاهتمام العربي، ولولا الاحتفال بيوم القدس العالمي، لكتبت شهادة وفاة رسمية للقضية الفلسطينية".
وطالب الدول العربية والإسلامية بالاتحاد لمواجهة العدو الصهيوني المغتصب إسرائيل، مشيرًا إلى أن الاتحاد ضد الخطر الصهيون أمريكي واعتبار إسرائيل العدو الأبدي، أجد الوسائل لحفظ الأمة العربية والإسلامية من التشتت وذهاب قوتهم.
وتابع: "نحتاج حاليا لأيام كثيرة وليس ليوم القدس العالمي فقط، فأصبحنا نحتاج ليوم لسوريا وآخر للعراق وغيره لليمن وليبيا، لأننا بدلا من قضية واحدة كانت عندنا أصبح عندنا قضايا كبرى".
وأوضح القيادي الشيعي، أن اليوم العالمي للقدس، أول من دشنه الإمام الخوميني، قائد الثورة الإسلامية في إيران، لاعتبار القضية الفلسطينية القضية المركزية للدول الإسلامية والعربية، كما أن ذلك الاحتفال اعتبر بمثابة مواجهة للعدو الصهيوأمريكي، حيث أن أول قرار اتخذه بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران، غلق السفارة الإسرائيلية، وفتح سفارة فلسطين مكانها، واحتلال السفارة الأمريكية في طهران، لأنها كانت معروفة بأنها وكر الجواسيس، الأمر الذي أطلق عليه الثورة الإسلامية الثانية.
ورفض الهجوم السلفي من سلفيين في دول مختلفة مثل مصر والسعودية، على اليوم العالمي للقدس، واعتباره يوم للشيعة فقط، لأنه هجوم ليس في محله، ويدخل ضمن نطاق المواقف "المخزية" للتيار السلفي، لأن قضية فلسطين ليست قضية سنة وشيعة، بل هي قضية إسلامية عربية، وقضية للتحرر الوطني والعزة والكرامة.
ومن جانبه قال الطاهر الهاشمي عضو القيادي الشيعي، عضو المجمع العالمي لآل البيت، إن يوم القدس العالمي بمثابة قرع جرس الجهاد لتحرير الأراضي الفلسطينية وهو يوم نقف فيه وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني المضطهد،
وأضاف: "مثل هذه الوقفة تزلزل الصهاينة ومن ساندهم وقبل ذلك من يدعي عداوتهم ثم لا يعترف بهذا اليوم، ونحن قادرون إلى إيصال صوت أصغر طفل فلسطيني الى كل أحرار العالم".
وطالب الأحرار والأشراف في الدول الإسلامية والعربية بترك الخلاف، وعدم الاهتمام بالأصوات التي تحاول التفرقة، مع التأكيد على جعل القضية الفلسطينية قضية مفصلية بالنسبة للأمة الإسلامية، لا سيما وأن إسرائيل دولة دون حدود واضحة لأن مشروعها مازال قيد التنفيذ، والصهاينة يحاولون إنشاء دولة من الفرات الى النيل، مثنيا على القرار الإيراني الذي اتخذه الإمام الخميني باعتبار الجمعة الأخيرة من رمضان اليوم العالمي للقدس، وهي رؤية يجب أن يقف خلفها الجميع على حد قوله.