«تواضروس» يشكل لجنة للاعتراف بدير «وادى الريان»
تواضروس
قرر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تشكيل لجنة بابوية لتوفيق أوضاع دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان، تمهيداً لإصدار قرار كنسى بالاعتراف به، بعد تسببه فى أزمات للكنيسة والدولة خلال أكثر من عامين، فى أعقاب رفض رهبان الدير الخضوع للكنيسة والموافقة على شق طريق يمر بالدير ويربط ما بين طريق «القاهرة - أسيوط الغربى» بطريق الواحات.
القرار بناء على طلب من أسقف المنيا ولجان لبحث وضع بيتى «الرحمة والسلام»
وقال مصدر كنسى، لـ«الوطن»، إن قرار البابا جاء بناء على طلب تقدم به الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، والمشرف على الدير، إلى لجنة الأديرة والرهبنة بالمجمع المقدس للكنيسة.
وأضاف المصدر أنه من المتوقع صدور قرار رسمى من الكنيسة بالاعتراف بالدير خلال جلسة المجمع المقدس للكنيسة فى عيد العنصرة المقبل -بعد عام من الآن- وأن اللجنة هدفها التأكد من انطباق شروط الاعتراف بالأديرة الجديدة، وهى: إعداد مجمع رهبان يتكون من رهبان ملتزمين بالهدف والمبادئ الرهبانية، وأن يكون الدير فى مكان مناسب وذى مساحة كبيرة يتوافر فيها الهدوء، وله سور ومصادر للرى والكهرباء، وأن يكون المكان متكامل المبانى من حيث «القلالى، الكنيسة، المضيفة، بيت الخلوة، المطبخ، المكتبة.. إلخ»، وبه مشروعات للاكتفاء الذاتى وتدبير مالى لمعيشة الرهبان، وألا يسبب إنشاء الدير أى مشكلة قانونية للكنيسة.
وتسعى اللجنة خلال الفترة المقبلة للحصول على ملكية أراضى الدير طبقاً للاتفاق الذى وقع بين الكنيسة والدولة، بأن يتم تخصيص مساحة 3 آلاف و500 فدان للدير، وألف فدان كمزارع للدير.
وفى السياق ذاته، وافق البابا تواضروس أيضاً على تشكيل لجان بابوية لبحث أوضاع بيت السلام التابع لإيبارشية أوسيم و6 أكتوبر، وبيت الرحمة التابع لإيبارشية ببا والفشن، تمهيداً للاعتراف بها إذا انطبقت عليها الشروط والمعايير.