خطب عيد الفطر في كوت ديفوار تدين تفجيرات السعودية
صورة أرشيفية
أدانت خطب عيد الفطر، التي أقيمت في مساجد كوت ديفوار، صباح اليوم الأربعاء، التفجير الذي وقع، قبل يومين، قرب الحرم النبوي بالمدينة المنورة، وخلّف عدداً من القتلى والجرحى. وفقًا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.
وتجمّع آلاف المسلمين بمسجد أبيدجان (العاصمة الاقتصادية للبلاد) وهم يرتدون جلابة "البوبو" التقليدية، لأداء صلاة العيد، التي تخللتها خطبة استنكر خلالها الإمام تفجيرات المدينة المنورة بالسعودية، بحسب مراسل "الأناضول".
وفي مسجد "ريفيرا جولف" غربي أبيدجان، أدّى المسلمون صلاة العيد بحضور رئيس البلاد الحسن واتارا، وأعضاء حكومته، وعدد من مستشاريه، ورؤساء المؤسسات، بإمامة الحاج مامادو تراوري.
وشكّلت الصلاة مناسبة استنكر خلالها الإمام تفجيرات السعودية، قائلًا "أدين بأشدّ العبارات، الأعمال الإرهابية والوحشية المرتكبة في جميع أنحاء العالم، من قبل أشباه دعاة يدّعون أنهم يفعلون ذلك باسم الإسلام، حتى أنهم لم يتوانوا عن استهداف المدينة المنورة التي تحتضن قبر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ثاني أقدس مدينة إسلامية"، في إشارة إلى هجوم أمس الأول.
وفي السياق نفسه، دعا الخطيب لتكريس التماسك الاجتماعي، من أجل التصدّي لـ "الآفات التي تهدّد المجتمع الإيفواري"، على حدّ تعبيره، لافتًا أن بلاده "تتطلّع إلى السلام والاستقرار والنمو، شأنها في ذلك شأن بقية بلدان العالم".
ولدى خروجه من المسجد، شدد واتارا في تصريحات لوسائل الإعلام، على أن "الإسلام في كوت ديفوار كان ولا يزال معتدلًا"، مدينًا الأعمال الإرهابية بشدة.
وأضاف أن "(صلاة العيد) تشكّل فرصة لاستنكار جميع الأعمال الوحشية التي ضربت بلدان العالم، ليس فقط خلال شهر رمضان الفضيل، بل أيضًا على امتداد العام الماضي".
ويمثّل المسلمون في كوت ديفوار 39% من إجمالي سكانها المقدر عددهم بنحو 21 مليون نسمة، بحسب إحصائيات رسمية.