فرحة الأطفال: «كارو» و«صندوق حظ».. حيلة «الأرزقية» فى العيد
عشرات الأطفال على ظهر إحدى عربات الكارو
لم يشأ أحمد خلف، الذى لم يتعدَّ 18 عاماً، لعربته الكارو الكبيرة أن تتعطل أيام العيد، وكمثله من «الأرزقية» بحث عن طريقة أخرى للرزق وسط فرحة العيد، فكان الحل أن يستخدم عربته فى نقل أطفال المنطقة الشعبية بـ«منطى»، مقابل جنيه لكل طفل.
اركب «العربة» بجنيه.. وجرَّب حظك بـ«نص».. و«عبدالسلام»: «العيد بقى موسم بالنسبة لينا»
«بدل ركنة العربية والحصان بشغّلهم فى العيد وبركب الأطفال عليها بجنيه، وكل عيد أنا بعمل كده، وإخواتى بيعملوا كده، وجيرانى وكل واحد عنده كارو».. قال «أحمد»، وهو يتابع الأطفال الذين لم تتخطَّ أعمارهم السابعة، والذين احتشدوا انتظاراً لدورهم فى ركوب العربة، التى ما إن يصعدوا على ظهرها حتى يبدأ التهليل والصراخ المصحوب بالضحكات الطفولية.
«إحنا شغالين فى نقل الخشب المسلح، وفيه مننا بينقلوا زبالة واللى بينقلوا رتش بيوت ودى أجازتهم، ففكرنا زمان فى الفكرة دى وبقينا نعمل كده والعيال بتبقى مبسوطة قوى وفرحانة، وبنعمل فلوس حلوة قوى منها حوالى 250 جنيه فى اليوم».. هكذا عبَّر رمضان عبدالسلام، صاحب عربة «كارو»، عن سعادته بالعيد، قبل أن يضيف: «تكلفة الملاهى مرتفعة على الأطفال فى منطقة عشوائية، والعيد بقى بالنسبة لينا موسم».
لم تكن «عربة الكارو» حيلة الأرزقية الوحيدة فى العيد، فأمام نادى «بيجام» بشبرا الخيمة، جلس صابر زكى على كرسى بلاستيك أمامه «صندوق» هدايا خشبى قديم، ينادى على الأطفال المارين «يلّا جرب حظك بنص جنيه».
«الصندوق ده بقاله معايا 20 سنة، جواه تارة تلفها بإيديك وبتقف قدام جنيه أو اتنين جنيه، ولو كسبت تاخدهم لو خسرت يبقى أنا كسبت النص جنيه»، قال «صابر»، مضيفاً: «الصندوق ما بيخرجش إلا أيام العيد، أنا أصلاً شغلانتى بتاع كهرباء أفراح بروح أعلق أفرع النور وأنورها ولو حصل فيها مشكلة بصلحها وماليش شغلانة غيرها».
من عربة الترمس إلى لعب الأطفال، هكذا بدل محمد محسن، نشاطه فى العيد، ووقف أمام مسجد مصطفى محمود أملاً فى جذب الأطفال: «كنت ببيع الترمس دلوقتى بسترزق من العيد وجنب الترمس ببيع ألعاب أطفال وبتحرك من مكان للتانى».