التحريات في مقتل رجل أعمال البحيرة: المتهمون تتبعوه على "الصحراوي" وأمطروه بالنيران
النايض
تحول عيد الفطر المبارك، إلى سرادق عزاء ومآتم، في عائلة "بحير" بقرية بني سلامة بمركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة، عقب مقتل المهندس عبدالحليم حميدة النايض، كبير العائلة ورجل الأعمال المعروف وأمين حزب الوفد بالمركز، والمرشح البرلماني السابق، في خصومة ثأرية مع عائلة "حسونة" بمركز وادي النطرون، رغم أن العائلتين تنتميان إلى قبيلة واحدة وبينهما علاقات قرابة ونسب ومصاهرة، وذلك بسبب خلافات على قطعة أرض صحراوية مساحتها 200 فدان، ما تسبب في مقتل أحد أفراد عائلة "حسونة" منذ فترة، الأمر الذي دفع أفراد العائلة إلى الأخذ بالثأر.
كما سيطر القلق والخوف على أبناء عائلة "حسونة" الذين اضطر عدد كبير منهم إلى مغادرة نجعهم بمركز وادي النطرون، خوفا من ردود فعل انتقامية من أبناء عائلة "بحير" بعد مقتل كبيرهم ليلة عيد الفطر على الطريق الصحراوي.
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن البحيرة، لـ"الوطن"، أن شقيق قتيل عائلة "حسونة" على جويدة سالم، ومعه آخرين انتظروا رجل الأعمال المهندس عبدالحليم النايض لدي عودته من أداء مناسك العُمرة بداية من أول الطريق الصحراوي بعد خروجه من مطار القاهرة في طريقه إلى الإسكندرية حيث يقيم هناك، وكان معه ابنه "حمزة" الطالب بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في الإسكندرية، وساروا خلف سيارته وحاول رجل الأعمال الهرب منهم بعد أن شاهدهم إلا أنهم تمكنوا من اللحاق به عند الكيلو 40 على الطريق الصحراوي بالقرب من مركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وأمطروا سيارته بوابل من الأعيرة النارية من بندقية آلية كانت بحوزة أحدهم، ما أدى إلى مقتل رجل الأعمال متأثرا بإصابته بطلقات نارية في الرأس والرقبة، وإصابة ابنه بطلق ناري بالكتف والقدم، وتصادف مرور سيارة تابعة للكنيسة تُقل الراهبة "أثناسيا" بدير مارجرجس بالقاهرة، ومعها راهبتان أخريان وطبيبة وسائق السيارة، في طريقهم إلى دير مارجرجس بمدينة الخطاطبة بمحافظة المنوفية، ما أدى إلى مقتل الراهبة إثر تلقيها رصاص في الرأس.
كانت نيابة شمال الجيزة، طلبت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها والأسلحة المستخدمة فيها مع سرعة ضبط مرتكبيها، كما أمرت بانتداب مهندس فني من المرور، لمعاينة السيارة محل الواقعة وبيان ما بها من طلقات وعما إذا كانت الفوارغ المضبوطة هي المستخدمة في الجريمة.
وانتهت النيابة من الاستماع لأقوال قائد السيارة الميكروباص التابعة للكنيسة والطبيب والراهبتين، الذين كانوا يستقلون السيارة بصحبة الراهبة "أثناسيا"، والذين أكدوا أنهم أثناء سيرهم بمكان الحادث بالطريق الصحراوي في اتجاههم لدير مارجرجس في الخطاطبة، فوجئوا بصوت إطلاق أعيرة نارية أصابت رصاصة رأس المجني عليها.