رئيس شرطة «دالاس» يكشف مخطط قاتل الضباط: «جونسون» كان يسعى لهجوم شامل على قوات إنفاذ القانون
أعضاء من الشرطة خلال تأبين ضحايا اشتباكات «دالاس»
كشف قائد شرطة مدينة «دالاس» الأمريكية ديفيد براون، أمس الأول، عن أن المهاجم الذى قتل 5 من ضباط شرطة المدينة الأسبوع الماضى، كان يعد لتنفيذ هجوم أكبر على قوات إنفاذ القانون، وأضاف «براون» أن «المسلح، وهو جندى سابق بالجيش، قرر بدلاً من ذلك إطلاق النار على الضباط المكلفين بحماية تظاهرة فى مدينة تكساس مساء الخميس الماضى».
ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن «براون» قوله: «نحن مقتنعون بأن المشتبه فيه كانت لديه مخططات أخرى»، وأضاف: «مقتل 2 من السود فى الآونة الأخيرة على يد الشرطة فى مينيسوتا ولويزيانا، دفع مهاجم تكساس إلى التراجع سريعاً عن خططه وتنفيذ هجوم الخميس».
«براون»: منفِّذ الهجوم تدرب على استخدام المتفجرات.. و«أوباما» يشارك فى حفل تأبين ضحايا الهجوم
واستغل المهاجم ميكاه إكزافييه جونسون، الذى شارك فى حرب أفغانستان، مسيرة عفوية جرت خلال احتجاج، مساء الخميس الماضى، وقال «براون»، إن «جونسون» تقدم المتظاهرين ثم توقف عندما وجد فرصة لاتخاذ وضع يتيح له استهداف قوات الشرطة. وتابع قائد الشرطة، فى تصريحات تليفزيونية، أن تفتيش منزل جونسون كشف أدلة على أن المسلح تدرب على استخدام المتفجرات، ما يشير إلى أنه كان يريد استخدامها ضد أهداف تابعة لقوات إنفاذ القانون.
وقبل أن ترسل الشرطة إنساناً آلياً يحمل قنبلة لقتل «جونسون»، قال لهم إنه يرغب فى قتل أصحاب البشرة البيضاء، خاصة ضباط الشرطة من أصحاب البشرة البيضاء بعد سلسلة من حوادث إطلاق النار التى قتلت فيها الشرطة رجالاً من السود، فى عدد من المدن الأمريكية خلال السنوات الأخيرة.
وقال «براون»، خلال مقابلة مع محطة «سى.إن.إن» الأمريكية، أمس، إن القناص ترك رسائل على جدران المبنى الذى قتل فيه رجال الشرطة، وأوضح أنه جارٍ العمل لفك شفرة هذه الرسائل حيث تحاول شرطة «دالاس» البحث فى متعلقاته داخل منزله عما كان يقصده بكتابة حرفَى «آر» و«بى».
من جهتها، قالت صحيفة «دالاس مورنينج نيوز»، أمس: «إحدى الميليشيات السوداء التى تشكلت فى 2014، رداً على حوادث إطلاق النار ضد السود، قالت إن جونسون سُيحتفل بما فعله ذات يوم». وأضافت أن «ميليشيات سوداء وصفت جونسون بالبطل الذى وقف ضد الظلم».
ونشر مؤسس لتلك المجموعة، وفق الصحيفة، على مواقع التواصل الاجتماعى كتابات دعم لما لحق بشرطة «دالاس» على يد «جونسون»، وأشارت إلى أن كثيراً من السود دعوا إلى الانتقام من الشرطة بعد مقتل شابين أسودين مؤخراً. وأشارت الصحيفة إلى تقارير أمريكية تتحدث عن تصاعد أعداد الجماعات السوداء، التى لها نزعة انفصالية، وزيادة أعداد تلك الجماعات التى تحمل الكراهية تجاه البيض.
فى سياق متصل، قال «البيت الأبيض» إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يعتزم زيارة مدينة «دالاس»، للمشاركة فى حفل تأبين عناصر الشرطة الخمسة، وأوضح المتحدث باسم «البيت الأبيض» جوش أرنست أن «أوباما» سيزور المدينة بدعوة من عمدة دالاس مايك رولينجز، وفق ما نقلت وكالة «أسوشيتد برس».
وقال «أوباما» إن المحتجين الذين هاجموا ضباط الشرطة يفقدون حليفاً لهم، وإنه عندما تقر الشرطة بوجود مشكلة ناجمة عن التحيز، فسيسهم ذلك فى إيجاد حلول، وأضاف، أثناء لقائه فى مدريد مع القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسبانى، أن إحدى السمات المميزة للولايات المتحدة هى أن الأفراد والجماعات يمكنهم الاحتجاج وقول الحقيقة للسلطة، ومن المقرر أن يلتقى «أوباما» خلال زيارته «دالاس» أيضاً بأفراد أسر رجال الشرطة الذين سقطوا فى حادث إطلاق النار.
وقالت شبكة «سى بى إس» الأمريكية، أمس، إن مسألة إتاحة حمل السلاح الذى أقرته ولاية تكساس، حيث تقع دلاس، كابوس يهدد المدينة، خاصة بعد مقتل الشرطيين الخمسة. وأضافت الشبكة أن نشطاء يحملون السلاح ومدججين بالمسدسات كانوا جزءاً من المشهد فى دالاس، وكانوا يسيرون جنباً إلى جنب مع مئات الأفراد الذين تجمعوا فى وسط المدينة الأسبوع الماضى، للاحتجاج ضد عنف الشرطة تجاه السود.
وقالت «سى بى إس» إنه عندما أطلق النار على الشرطة التى كانت مكلفة بتأمين الاحتجاجات، أثار الحادث الرعب والذعر والارتباك حول ما إذا كان الشخص الذى يحمل السلاح عدواً أم صديقاً، بعد أن أقرت ولاية تكساس حمل السلاح للمواطنين بداية العام الحالى، وأشارت إلى أن هذا هو «السيناريو الكابوس» الذى تنبأ به بعض المسئولين فى الولايات المتحدة عقب إقرار «تكساس» حمل السلاح للمواطنين.