باحث سورى: بشار الأسد يدمر الآثار ويحولها إلى ثكنات عسكرية
انتقد باحث الآثار السورى شيخموس علي، الواقع المزري الذي يشهده قطاع الآثار في سوريا والمخاطر التي تتعرض لها المواقع والمباني الأثرية "من خلال الصعود على أسطح المباني والجدران وما يتخلل ذلك من خطر انزلاق الأجزاء العلوية من هذه الجدران، وبالتالي انهيارها إلى جانب تشويه جدران المباني الأثرية بالكتابات والرسومات وتعليق لافتات وشعارات قماشية على الجدران والمباني الأثرية".
وقال شيخموس، في مؤتمر صحفى حول تدهور أوضاع الآثار السورية والتدمير الذي أحدثه الصراع المسلح فيها، "شكلت سورية بغناها الحضاري، كما وصفها المنقب الأثري الألماني ماكس فون أوبنهايم، فردوسا لعلماء الآثار. فمنذ العام 1860 بدأ علماء الآثار يتوافدون إليها، حيث وصلت أول بعثة أثرية بإشراف المؤرخ آرنست رينان الذي قام بأعمال مسح أثري للساحل الفينيقي بين سوريا ولبنان، ونشر كتابه الشهير (بعثة إلى فينيقية)".
وأوضح شيخموس أن "بعض المناطق والقلاع الأثرية تحولت لثكنات عسكرية لقوات الجيش النظامي، وما يشوب ذلك من تخريب للبيئة الأثرية وهو ما يؤدى إلى خطر تعرض هذه المناطق للأضرار خلال المواجهات".
وأوضح أن هناك تدميرا وتخريبا مباشرا وعنيفا يتم فى سورية "عن طريق الحفر في التلال والمواقع الأثرية أو في حرمها لتثبيت آليات عسكرية ثقيلة، أو شق الطرق لتسهيل مرور المركبات والدبابات، إلى جانب تبادل إطلاق النار في المناطق الأثرية، وبالتالي تتحول المباني والمواقع لساحات حرب".