4 مخرجين عرب فى لجان الأكاديمية الأمريكية لاختيارات الـ«أوسكار»
باسل خليل
ضمت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية، المانحة لجائزة الـ«أوسكار»، 283 من صناع السينما الذين ينتمون إلى 59 دولة حول العالم، إلى عضويتها ضمن أقسامها المختلفة، التى تصل إلى 18 قسماً، منها: التمثيل، والإخراج، وتصميم الملابس، بعد ما وصفتهم بأنهم نجحوا فى تمييز أنفسهم بمساهماتهم فى السينما، ومن ضمن المنضمين لعضوية الأكاديمية 4 مخرجين عرب هم: الفلسطينى باسل خليل، مخرج الفيلم الروائى القصير «السلام عليك يا مريم»، الذى وصل إلى تصفيات «أوسكار» أفضل فيلم روائى قصير، بالإضافة للمخرج الأردنى ناجى أبونوار، مخرج فيلم «ذيب»، ومن السعودية هيفاء الحسين، مخرجة فيلم «وجدة»، والمخرج التونسى عبدالله كشيش، ووجد النقاد أن وجود 4 من أبرع المخرجين فى عضوية الأكاديمية، بمثابة إشارة واضحة لحضور السينما العربية على الساحة الدولية. وعبر المخرج باسل خليل عن سعادته بعضوية أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية، وقال: «كنت فى غاية السعادة حين وصلتنى رسالة عبر البريد الإلكترونى، تفيد بأننى أصبحت ضمن قائمة الأعضاء الجدد لهذا العام، لأننى أعرف أنه من الصعب الحصول على عضوية الأكاديمية، لأنهم جادون ودقيقون جداً فى الاختيار، وأنا أقدر موافقتهم على أن أكون عضواً بها، ووجود 4 مخرجين عرب بين أكثر من 600 عضو جديد، ليس أكثر من نقطة فى محيط، لهذا فأنا أشك فى أن يتسبب هذا فى أى تغيير ملحوظ، ومع ذلك فهذا أفضل كثيراً من ذى قبل، حيث مرت 10 سنوات قبل حصول مخرج عربى على العضوية، والآن أصبح لديهم أعضاء من خارج أمريكا أكثر مما كان فى السابق، وهو ما يجعل هناك أذواقاً وألواناً سينمائية مختلفة».
باسل خليل: اختيار 4 من بين 600 عضو نقطة فى محيط.. وأتمنى وجود أفلام عربية قوية
وتابع «خليل» لـ«الوطن»: «باعتبارى عضواً، سأكون مشاركاً فى اختيار الأفلام الروائية القصيرة، وأفلام التحريك الطويلة المرشحة للأوسكار، بالإضافة إلى جوائز أوسكار الطلبة، وكل عضو لديه ذوق وأجندة مختلفة، وعندما يكون لدينا مزيج صحى، يكون الناتج أفلاماً مميزة، وأقسام الأفلام القصيرة، والتحريك الطويلة، من أكثر الأقسام تنوعاً ضمن جوائز الأوسكار، لأنها تضم مرشحين وفائزين من مختلف أنحاء العالم، وقائمة الترشيحات النهائية فى فئة أفضل فيلم روائى قصير، ضمت 5 أفلام من 5 دول مختلفة».
هيفاء المنصور: فخورة بعضوية الأكاديمية الأمريكية.. والتصويت هو الأول بالنسبة لى كسعودية
وعن إمكانية انحيازه للأفلام العربية المرشحة من قبل الأكاديمية، أضاف المخرج الفلسطينى: «سوف أشاهد أفلاماً من مختلف أنحاء العالم، وسوف تحصل الأفلام التى تحركنى وتجعلنى أفكر لأيام على صوتى، أريد أن أرشح أفضل الأفلام، وكلى أمل أن تكون من بينها أفلام عربية، وإلا لن يتم النظر إلينا، وحالياً أنا أقوم بالتصويت على الأفلام المرشحة لجوائز أوسكار الطلبة، وحتى هذه اللحظة شاهدت فيلمين عربيين قويين، ومن المنتظر أن أشاهد الأفلام القصيرة المرشحة للأوسكار فى شهر أكتوبر». وعلقت المخرجة السعودية هيفاء المنصور، على عضويتها بالأكاديمية من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قائلة: «فخورة بانضمامى لأكاديمية الفنون والعلوم، وأنا كسعودية لم أصوّت فى حياتى على الإطلاق، ولكن سعيدة بأن أول تصويت فى حياتى يكون فى الأوسكار».