حرب شوارع بين أهالى وادى القمر والعاملين فى «الإسكندرية للبترول»
حاصر أهالى وادى القمر شركة «الإسكندرية للبترول» فى منطقة الدخيلة للمطالبة بتعيين أبنائهم، والاحتجاج على تعيين عاملين من خارج المحافظة، وأغلقوا أبواب الشركة، ومنعوا العاملين من الخروج أمس الأول، وحاول أمن الشركة تفريقهم لتأمين خروج العاملين، واستخدم خراطيم المياه، ولكن الأهالى رشقوا الشركة بالحجارة، ورد عليهم العاملون بزجاجات المياه الغازية الفارغة، وتحولت الاشتباكات إلى ما يشبه حرب الشوارع على أبواب الشركة لمدة 5 ساعات متواصلة، حتى تمكن الأمن من السيطرة على الموقف.
وقال سامح البربرى أحد الأهالى: «إحنا محاصرين من كل ناحية بمصانع وشركات الموت، نعيش بجوار شركة البترول، ومصنع الأسمنت، وشركة الملح، والبتروجاز، وكلما اشتكينا من الانبعاثات الضارة التى تخرج علينا من هذه المصانع يطلب منا المسئولون الصبر ويعدوننا بالتعيين فى هذه الشركات».
وأضاف «قدمنا أكثر من ألف طلب للتعيين فى هذه الشركات، ولكن بنلاقى الطلبات بتاعتنا بتتحط فى براميل، ويتم إشعال النيران فيها ثم نفاجأ بالعاملين فى الشركة يعينون أقاربهم ومعارفهم من خارج منطقة وادى القمر، بل ومن خارج الإسكندرية».
وقال عصام محمود، أحد الأهالى: «يعنى إحنا بنتحمل التلوث، وكمان مش عارفين نشتغل فيها، ونلاقى الموظفين والعمال من الغربية، وكفرالدوار، والبحيرة، واحنا محرومين من العمل يعنى نشيل بلاوى الشركات دى وفى الآخر غيرنا هو اللى يقطف خيرها».
وأضاف «أيام الثورة حين ترددت أنباء عن محاولات لحرق هذه الشركات لإحداث الفوضى شكَّل الأهالى لجاناً شعبية لحمايتها، وإحنا اللى كنا بنحميها مش اللى قاعد فى الغربية أو البحيرة».
وقال إبراهيم رجب، أحد الأهالى: «ياريت المسئولين يقولوا لنا الحقيقة دايماً يوعودنا إن إحنا هنشتغل فى الشركة، وإن الشركة هتاخذ 10% من العمالة من سكان وادى القمر، وياخدوا منا طلبات الالتحاق، ويعملوا لنا مقابلة، وكل ما نروح يقولوا لنا كمان أسبوع كمان شهر، وما حدش بيقول الحقيقة خالص، ولما نسألهم يعنى انتم بجد عندكم أماكن يكون الرد طبعاً، ولا فى واحد من وادى القمر بيتعين، وكل واحد شغال فى الشركة يجيب أقاربه، وإخواته، ومعارفه ومش مهم أهل المنطقة خالص، ووعدونا فى شركة الإسكندرية للبترول إن ممكن دفعة تتعين يوم الأحد قبل الماضى، ولما رحنا قالوا لنا الأحد اللى بعده، ولكنهم لا يصدقون فى وعودهم، فقررنا الاعتصام أمام الشركة حتى يخرج لنا المسئولون، ويستجيبوا لمطالبنا، ولكن فوجئنا بخراطيم المياه لتفريقنا، والعاملون ألقوا علينا الزجاجات الفارغة من أعلى مبانى الشركة، فدافعنا عن أنفسنا بالطوب والحجارة، وسقط من بيننا عدد من المصابين لأننا نطالب بحقنا فى التعيين فى شركات لا يحميها ولا يتضرر منها غيرنا».