مذيع مصري في باريس لـ"الوطن": فرنسا مستهدفة إرهابيا منذ أحداث "شارلي إيبدو"
خالد شقير
قال خالد شقير مذيع في الإذاعة الفرنسية، إن منذ أحداث شارلي إيبدو والجميع يعلم أن فرنسا ستكون معرضة للعمليات الإرهابية، مشيرا إلى أن ما حدث كانت تتوقعه جميع القوى السياسية والحكومة الفرنسية.
وأكد شقير، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، "تحديد الجماعات الإرهابية لفرنسا كهدف لتنفيذ عمليات بها لم يأت من فراغ، حيث إنها تحارب الإرهاب على مستوى العالم وتحاصره وتتعاون مع دول كبرى في منطقة الشرق الأوسط عسكريا واستراتيجيا مثل مصر".
وتابع شقير، أن "تنظيم داعش الإرهابي يستهدف الشباب المسلم من أصول عربية وإفريقية، بسبب صعوبة وصول التنظيم عمليا إلى القارة العجوز، إضافة إلى أن هذا النوع من الشباب مهمش للغاية داخل المجتمع الفرنسي ولا يجد العمل المناسب حتى أصبح ضحية في براثن التنظيم الإرهابي".
وشدد شقير، على أن فرنسا يحسب لها نجاحها الكبير في سياسة الهجرة، لكنها فشلت في أن ينخرط جميع المهاجرين داخل المجتمع الفرنسي، ويكون جميع المواطنين سواسية، خاصة عقب الصعود غير المتوقع لليمين المتطرف داخل الأوساط السياسية الفرنسية.
وعن احتمالية حدوث حالة من التراخي الأمني في عملية دهس شاحنة لتجمع بمدينة نيس الفرنسية، قال شقير: "فرنسا كانت على علم أنها مستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية وهذا ما ظهر جليا أثناء فترة تنظيمها لكأس الأمم الأوروبية الأخيرة حيث تم التنسيق بين جميع الوزارات والمؤسسات ولم تستسلم فرنسا للمخاوف، ولكن عقب انتهاء اليورو حدثت حالة من حالات الاطمئنان القصوى، كما كان يوجد تأمين كبير للغاية أثناء فترة البطولة بسبب قانون الطوارئ".
وأوضح شقير، أنه جرى اتصالا هاتفيا بينه وبين رئيس الجالية المصرية بمدينة نيس الفرنسية، الذي أكد له أن معظم الضحايا من الأجانب ولا توجد معلومات حتى الآن تشير إلى وجود إصابات أو وفيات بين مقيمين يحملون الجنسية المصرية في المدينة السياحية.