الصحف الإماراتية تركز على حادث "نيس" ومحادثات "كيري" و"لافروف"
صورة أرشيفية
اهتمت صحف الإمارات الصادرة اليوم، في افتتاحياتها، بدور الإمارات المتنامي ضد الإرهاب، إلى جانب العمل الارهابي الدامي في مدينة نيس الفرنسية، ومحادثات جون كيري مع الرئيس الروسي ووزير خارجيته في موسكو.
وقالت صحيفة "البيان" إن استهداف الإمارات من بعض الجهات المغرضة والإرهابية والمتطرفة وأبواقها ودعاتها وأجهزة إعلامها ومواقعها على الإنترنت، بات أمرا مفهوما، خاصة بعد البطولات التي قدمتها القوات المسلحة الإماراتية في اليمن الشقيق ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي أثارت قلق إيران وميليشياتها وجماعات الإخوان و"داعش" وأمثالهم والذين يخططون لزرع الإرهاب والفتن في المنطقة.
وأكدت أن دولة الإمارات تشكل سدا في مواجهة مخططات ومؤامرات الانقلابيين والإرهابيين، خاصة مع إعلانها وقوفها سندا قويا بجانب شقيقاتها المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين، ضد ما تواجهنه من فتنة وتطرف وإرهاب، ناهيك عن دعمها الدائم لمصر الشقيقة في المجالات كافة.
وقالت صحيفة "الخليج" إن دولة الإمارات تؤكد على ثوابتها ومبادئها، وهي تتمسك بمواقفها الواضحة والشفافة من الإرهاب بكل تجلياته التي بلغت في واقعة "نيس" واحدة من أبشع ذرواتها، مشددة على أن الإمارات مع تكريس قيم الحق والعدل والحرية والمساواة والتسامح.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان "الإرهاب عالمي.. كذلك المواجهة"، أن دولة الإمارات وطنا وقيادة وشعبا تقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مصابه الجلل، لأنها مؤمنة بالسلام العالمي وضرورة مواجهة قوى الشر والظلام والتطرف والتكفير، وهذا ما تعبر عنه الدولة لا عبر بيانات التنديد والتأييد فقط، ولكن مع ذلك وقبله عبر تكريس انموذج تسامح وتفاهم واعتدال غير مسبوق، ما جعل اسمها خفاقا كرايتها العالية.
من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" إن إرهابيا حول بوحشية لا توصف وإرهاب متوحش احتفالات فرنسا بعيدها الوطني إلى مأساة وحزن، عندما هاجم بشاحنة أحد أشهر شوارع نيس السياحية، والتي تشهد ازدحاما، فقتل العشرات ونشر الرعب فأبكى فرنسا وأصدقاءها وكل من يلفظ الإرهاب، وأثار الاستياء العالمي من بشاعة الجريمة التي تضاف إلى مسلسل الإرهاب المتواصل، الذي ضرب فرنسا 3 مرات حتى اليوم بكل خسة وانحطاط.
وأشارت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان "الإرهاب يدمي فرنسا في عيدها"، إلى أن الإمارات والقيادة الرشيدة أدانت العملية الإرهابية، موضحة أن الإمارات اليوم جزء من حراك عالمي ودولي كبير ضد الإرهاب، وموقفها ثابت ضد كل من يريد الوقوف أمام رغبة الشعوب بالعيش في سلام واستقرار وأمن وأمان.
وشددت الصحيفة على أن محاربة الإرهاب تستوجب علاج الأزمات التي أوجدت بيئات خصبة لتفشي مثل هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية، خاصة في العراق وسوريا بعد أن تحولت مناطق واسعة فيهما لمقرات تنطلق منها الجماعات الإرهابية كـ"داعش" و"جبهة النصرة" ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
في شأن آخر، وتحت عنوان "محادثات غير عادية" قالت صحيفة "الخليج"، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو غير عادية في أهدافها وتداعياتها الإقليمية والدولية، مضيفة "من الواضح من خلال طول وقت المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، أن الوزير الأمريكي حمل معه ثلة واسعة من القضايا التي تشكل هما مشتركا لموسكو وواشنطن، وباتت تهدد الأمن والسلم الدوليين مثل الأزمتين السورية والأوكرانية، إضافة إلى الإرهاب الذي يتسع مداه وبدأ يهدد دول العالم والتحدي القائم بين الدولتين في شرق القارة الأوروبية والتصعيد القائم بينهما، في ضوء القرارات الأخيرة لحلف شمال الأطلسي بتوسيع الوجود العسكري في دول بحر البلطيق والمناورات العسكرية المتبادلة".
ونوهت الصحيفة بأن هجوم "نيس" الإرهابي لم يكن بعيدا عن محادثات موسكو، بل على العكس شكل مادة أساسية بين الجانبين، ودافعا إضافيا في ضرورة المواجهة المشتركة، وهو ما أشار إليه لافروف، حينما أكد أن الحوار الأمريكي الروسي يزداد أهمية وإلحاحا بعد الهجوم الإرهابي الأخير في "نيس".