بلعيد "اليساري المتشدد".. أولى الاغتيالات السياسية في عصر "النهضة" التونسية
محام وناشط سياسي يساري متشدد، شكل منبرا للمعارضة التونسية الشرسة للحكم الإسلامي وتنامي التيار السلفي في تونس، حتى تمكن "مجهولون" من إنهاء حياة شكري بلعيد، الناشط اليساري بـ 4 رصاصات أمام منزله بتونس.
ولد بلعيد في جبل الجلود بولاية تونس عام 1964، وبدأ عمله السياسي كعضو في حركة الوطنيون الديمقراطيون، التي تصنف ضمن تيار يسار اليسار، وتعتبر من أكثر الأحزاب تشددا في المبادئ اليسارية ومتمسكة بتعاليم الماركسية اللينينية، ثم أصبح بلعيد أول ناطق رسمي باسم الحركة.
وعمل بلعيد أيضا كعضو في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، التي تأسست بعد الثورة التونسية، لكنه استقال منها بعد ذلك.
وانتخب بلعيد لمنصب الأمين العام للتيار الوطني الديمقراطي، في 2 سبتمبر الماضي وذلك بعد عام من تأسيس الحركة، وترشح لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي على رأس قائمة مشتركة مع حزب الطليعة العربي الديمقراطي، لكنه حصل فقط. على 0.63% من الأصوات
في الأشهر الأخيرة قاد بلعيد حملة ضد سياسات حركة "النهضة" وحزبها الحاكم، وحذر في آخر ظهور تلفزيوني قبل اغتياله من التحالف بين حركة النهضة الحاكمة وشريكها في الائتلاف الحاكم حزب المؤتمر، واتهمهم بتشكيل "رابطات حماية الثورة" من أجل استهداف الشخصيات المعارضة في البلاد.
وعلى الرغم من تحذيرات بلعيد من إمكانية بداية سلسلة الاغتيالات السياسية في تونس، إلا أن أحدا لم يلتفت لتحذيراته، فكان هو أول ضحايا هذه الاغتيالات، حيث لقى حتفه صباح اليوم أمام منزله بأربعة رصاصات استقرت في رأسه وصدره.
أخبار متعلقة:
عضو المجلس الوطني التونسي: على الشعب الوقوف صفا واحدا ضد العنف
تظاهرة أمام "الداخلية" التونسية احتجاجا على اغتيال معارض بارز
المرزوقي يلغي مشاركته في القمة الإسلامية ويعود إلى تونس بعد اغتيال بلعيد
شكر تعليقًا على اغتيال "بلعيد": مصر قد تصبح تونس بعد بلوغ منحنى التوتر مداه
متظاهرون يحتجون في تونس العاصمة ضد مقتل شكري بلعيد
رئيس حكومة "النهضة" يعتبر اغتيال "بلعيد" عملا إرهابيا يستهدف تونس كلها
مصطفى النجار: بدأت في تونس الاغتيالات السياسية.. أنقذوا مصر
اغتيال منسق "الوطنيين الديمقراطيين" التونسية بالرصاص أمام منزله