بعد انخفاض أسعار الطاقة.. تقارير: سفر الوافدين قد يعيد تشكيل قطر
صورة أرشيفية
مرت خمس سنوات على انتقال سامر حبيب من الإمارات إلى قطر، ليفتتح مطعم يقدم سلطات وشطائر لبنانية للوافدين، والذي حقق أرباحا مرتفعة قبل أن يغلقه في يونيو الماضي.
كان المحامين الأوروبيين والموظفين الهنود يترددون لسنوات على مطعم سامر، قبل أن يبدأوا في مغادرة قطر في الشهور الأخيرة، وقال سامر لـ"جولف نيوز" الإماراتية، إن السبب كان استغناء شركات في القطاعين العام والخاص عن كثيرين منهم بسبب انخفاض أسعار الطاقة.
وأضاف سامر "الزبائن يأتون لي ويقولون هذه آخر شطيرة أتناولها، يقولون إن هذه السنة صعبة".
وأوضحت صحيفة "جولف نيوز"، أن قطر، التي تعد واحدة من أكبر المصادر في العالم للغاز الطبيعي المسال، سعت مثلها مثل دول الخليج الأخرى المعتمدة على مبيعات الطاقة، إلى حماية وضعها المالي بعد انخفاض أسعار النفط برفع أسعار خدمات المرافق وخفض الإنفاق، حيث أثر على العمال الوافدين، الذين يشكلون الجزء الأكبر من سكانها البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة.
كما قامت الشركات، التي تعتمد في قطر على التعاقدات الحكومية بتجميد المرتبات وفسخ عقود لمهندسين ومحامين ومستشارين وافدين من دول من بينها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والهند.
وأرجع الموقع الإماراتي، أنه من المحتمل أن يكون الاستمرار في النشاط صعب للشركات والأعمال التي تعتمد على عمالة أجنبية ماهرة بمرتبات معفاة من الضرائب ومنها المطاعم والمدارس الخاصة وتوكيلات السيارات والمراكز التجارية.
قالت مصادر من بينها رؤساء تنفيذيون لثلاث شركات لرويترز، إن الاستغناءات واسعة الانتشار وإنه تم الاستغناء عن عشرات الآلاف من الموظفين المكتبيين في العامين الأخيرين.
وأشار الموقع، إلى أن عدد المغادرين من الوافدين الأجانب في قطر البالغ عددهم 1.6 مليون وافد، في الوقت الذي مازال عدد سكان البلاد يتزايد بسبب تدفق عمالة آسيوية لبناء طرق سريعة واستادات رياضية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.