توترات في المجتمع الفرنسي بعد "اعتداء نيس"
صورة أرشيفية
ساهم اعتداء "نيس"، الذي وقع قبل أسبوع في تأجيج التوتر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2017 وسط أجواء سياسية مشحونة وتنامي مشاعر الغضب والحوادث العنصرية في مجتمع فرنسي يعيش على وقع الاعتداءات الإرهابية منذ عام ونصف العام.
وقال عالم الاجتماع ميشال فيفيوركا لوكالة فرانس برس، إن "الأمر المؤكد هو أن الشرخ الذي كان كامنا بات اليوم واضحا: كتوجيه صيحات استهجان إلى رئيس وزراء، أو أن يطلق البعض علنا تصريحات عنصرية".
وقال الرئيس فرنسوا أولاند، أمس، "بعد هذه المأساة مشاعر الغضب مشروعة لأن مواطنين قتلوا، لأن أبرياء استهدفوا، لكن لا يجوز أن تتحول إلى حقد وشكوك".
وقال ميشال فيفيوركا، "إن العنف متفش في كافة أنحاء فرنسا"، مذكرا بأعمال التخريب المندلعة في الربيع مجموعات من مثيري الشغب على هامش حركة الاحتجاج على إصلاح قانون العمل.
وأضاف "أننا نواجه أوضاعا تؤججها الأجواء السياسية في حين يقترب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، كل ذلك يخلق ظروفا مواتية لوقوع أعمال إرهابية".
وأعرب مسؤولون فرنسيون، مؤخرا، عن قلقهم لوقع هذه المآسي المتكررة أمام لجنة تحقيق برلمانية بشأن اعتداءات عام 2015.
وقال برنار باجوليه، مدير أجهزة الاستخبارات الخارجية، "تطرح مسألة صمود المجتمع الفرنسي"، معتبرا أن على فرنسا أن تستعد "معنويا" لعملية "طويلة الأمد" في محاربة الإرهاب، مضيفا أن الوضع يذكره بـ"السنوات الصعبة"، التي شهدتها دول مثل إيطاليا".