إبعاد أكثر من 44 ألف موظف عن عملهم إثر "المحاولة الانقلابية" في تركيا
صورة أرشيفية
واصلت السلطات الأمنية المختصة في تركيا، الخميس، ملاحقة العناصر المتورطة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، التي نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية التي يتزعمها فتح الله كولن، حيث بلغ عدد المبعدين عن وظائفهم والمقالين أكثر من 44 ألفاً.
وبحسب المعلومات التي جمعها مراسل الأناضول، فإن مؤسسات عديدة تابعة للدولة التركية، شهدت عمليات إبعاد "مؤقت" للموظفين لحين انتهاء التحقيقات، فيما أقيل آخرون، من بينها مؤسسة تقنية المعلومات والاتصال، والمجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون، ومؤسسة الإسكان (توكي)، فضلا عن مؤسسة البث الفضائي "تورك سات".
ووصل عدد المبعدين من الموظفين بشكل مؤقت، ضمن وزارة التربية لوحدها، إلى 21 ألفا و738 موظفا، فيما أبعد أيضا من المدرسين 21 ألفا و29 مدرسا، كما أبعد 4 مدرسين في جامعة أنقرة عن عملهم.
وفي مؤسسة الإسكان تم إبعاد 22 موظفا بشكل مؤقت، فيما أبعد من مؤسسة الخزانة الوطنية 62 موظفا من بينهم مدراء، في حين تم إبعاد 529 موظفا في وزارة المواصلات والاتصالات، والمؤسسات التابعة لها، إضافة لفسخ عقد 29 شخصا في شركة "تورك سات".
كما تمت إقالة 197 موظفا في وزارة المياه والغابات، إضافة إلى إبعاد 170 شخصا في مؤسسة تقنية المعلومات، كذلك تم إبعاد مؤقت لـ262 قاضيا ومدعيا عاما عسكريا.
وبلغ عدد المبعدين من هيئة الإذاعة والتليفزيون TRT التركية 300 موظفا، وكذلك أبعد آخرون من مؤسسات ووزارات أخرى.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية التي يتزعمها فتح الله كولن، وقوبلت هذه المحاولة بإدانات دولية، واحتجاجات شعبية عارمة مما ساهم بشكل كبير في إفشالها.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وتصف السلطات التركية منظمة "فتح الله كولن" - المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة