تزوير «أنساب الخيول» برعاية موظفى «الزراعة»
الدكتور عصام فايد وزير الزراعة
خطاب رسمى من «المنظمة الدولية للحصان العربى» كان كافياً لكشف فساد من نوع جديد فى وزارة الزراعة، وذلك بـ«التلاعب» فى تسجيل أنساب الخيول العربية الأصيلة فى مصر، وطالب عددٌ من مربى الخيول، فى مذكرة للدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، باتخاذ إجراءات رادعة ضد مكتب تسجيل أنساب الخيول فى محطة الزهراء للخيول، التابعة للوزارة.
فساد جديد فى «محطة الزهراء» يهدد استثمارات بـ20 مليار دولار
المنظمة العالمية، ومقرها أوروبا، طالبت وزارة الزراعة، بالتحقيق الفورى فى قيام طبيبة بيطرية بمكتب تسجيل أنساب الخيول بالقاهرة بمساعدة آخرين، بتزوير خطاب ادعت أنه صادر عن المنظمة، يقضى بعودتها إلى عملها السابق مديرة للمكتب، بعد استبعادها منه لتورطها فى مخالفات مالية وإدارية. مذكرة مربى الخيول تضمنت 8 مخالفات فنية وإدارية بمكتب التسجيل المصرى، تهدد بتدمير صناعة تربية الخيول، التى تبلغ استثماراتها 20 مليار دولار، وتعتمد بشكل أساسى على بيانات مكتب أنساب الخيول، ومنها تزوير تحاليل «البصمة الوراثية» الخاصة بالخيول وإصدار شهادات أنساب لبعضها، دون التأكد من صحة هذه الأنساب، والتأخر فى سحب العينات من المزارع وإرسالها للمعامل المختصة، ما يؤدى، حسب الخطاب، إلى «تجميد قرار رفع حظر تصدير الخيول المصرية إلى دول الاتحاد الأوروبى».
مستندات حصلت «الوطن» على نسخة منها، كشفت تورط مسئولى مكتب التسجيل فى هذه الوقائع، حيث أصدر الدكتور مسعد قطب، رئيس الهيئة الزراعية، الأسبوع الماضى، قراراً حمل رقم 267، يقضى بخصم 15 يوماً من موظفى المكتب، وإنهاء عمل آخرين بسبب إصدار المكتب «شهادات أنساب» لبعض الخيول المباعة بالمزاد فى «محطة الزهراء»، دون التأكد من صحة الأنساب، مع وجود أخطاء فى تحليل البصمة الوراثية الخاصة بالخيول بالنسبة «للأب والأم» معاً.