"فيروس الإرهاب" يضرب ألمانيا.. ومحلل: عملية ميونيخ كانت متوقعة
حادث ميونيخ
لم تمضِ سوى أيام قليلة على الهجوم الذي نفّذه طالب لجوء أفغاني على قطار في مقاطعة بافاريا الألمانية، حتى شنّ مسلحون مجهولون، أمس، هجوماً جديداً على مركز تجاري بمدينة ميونيخ، راح ضحيته 9 أشخاص، في عمليات إرهابية تطرح من جديد أهمية المقاربة الأمنية الأوروبية في محاربة الإرهاب.
ويقول الدكتور جمال أسعد، المحلل والمفكر السياسي، إن الذي حدث بالأمس في ألمانيا له ارتباط وثيق بالحالة الإرهابية على مستوى العالم كله، خاصة بعد تصريحات قيادات "داعش" بأنها تستهدف أوروبا بعد انتصار النظام السوري على التنظيم في عدد من الأماكن والخسائر المتكررة للتنظيم في العراق، فكان طبيعيا أن ينقل "داعش" عملياته إلى أوروبا والدول التي تحارب الإرهاب.
وأضاف أسعد، في تصريحات لـ"الوطن": "عملية ميونيخ متوقعة في هذا التوقيت، فسبق أن حذر وزير الداخلية الألماني من وقوع المزيد من الهجمات التي تشنها جماعات صغيرة متشددة وحالات فردية خلال الفترة المقبلة بعد أن أكد (داعش) أن أوروبا مستهدفة حالياً"، لافتاً إلى أن الخطورة الحقيقية هي أن يستغل التنظيم الإرهابي هذه الحالات الفردية لكي يجندها لحسابه.
وأوضح المحلل السياسي أن ألمانيا تشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" وهو ما يجعلها عرضة لهجمات مشابهة في الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن تتعرض للمزيد من الضغط بعد تصاعد وتيرة العمليات ضد التنظيم، لافتاً إلى أن الأهم حالياً هو وجود خطة حقيقية خاصة بدول أوروبا لمواجهة مثل هذه الهجمات الإرهابية، وتساءل: "إذا كانت الدول الأوروبية تعلم أنها مستهدفة فما هي الخطط الحقيقية لهذه الدول لمواجهة داعش؟".