المحتفلون بـ«23 يوليو» أمام ضريح «الزعيم»: «عبدالناصر» انتصر للفقراء.. ومازلنا نحتاج إليه
عبدالحكيم عبدالناصر ود. جمال زهران وآخرون خلال زيارتهم لضريح الزعيم «جمال عبدالناصر»
توافد عدد كبير من المواطنين والسياسيين وقيادات الأحزاب، أمس، على ضريح الزعيم جمال عبدالناصر، للاحتفال بالذكرى الـ64 لثورة 23 يوليو، وقاموا بوضع أكاليل الزهور على ضريح الزعيم، رافعين صوره، والرئيس عبدالفتاح السيسى، وأعلام مصر، ولافتات كُتب عليها: «ستظل ذكراك خالدة فى وجداننا». وقال عبدالحكيم عبدالناصر، إن ذكرى ثورة 23 يوليو، عيد للحرية فى العالم، وفى القلب منه العالم العربى، وأضاف عبدالحكيم لـ«الوطن»، إن الشعب المصرى أثبت أن تلك الثورة يتوارثها جيل بعد جيل، وهذا ما رأيناه فى ثورة 25 يناير، عندما خرج الشعب ليعبر عن غضبه رافعاً صور عبدالناصر، ومردداً نفس شعارات ثورة يوليو، ومطالباً بإسقاط نظام مبارك الذى أخل بمبادئ يوليو، وإقامة نظام عادل يقوم على نفس مبادئ الثورة التى قادها عبدالناصر، وتكرر الأمر عندما انفرد بالسلطة نظام يعبر عن فاشية دينية، فخرج الشعب واستدعى جيشه وأسقط هذا النظام.
«عبدالحكيم»: سيظل حاضراً فى المشهد.. وقيادى فتحاوى: ساند القضية الفلسطينية
وأشار نجل الزعيم الراحل، إلى أنه بعد مرور 64 عاماً، على ثورة يوليو التى قادها عبدالناصر، وتوارثتها الأجيال التى خرجت فى ثورتى يناير ويونيو، للدعوة إلى نفس المبادئ، فإن ثورات الحرية فى مصر مستمرة حتى تحقق أهدافها التى قامت من أجلها، من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية. وتابع: ثورة يوليو لا تزال قائمة، والزعيم جمال عبدالناصر، ما زال حاضراً فى المشهد المصرى والعربى، وما زال نضاله نوراً يهتدى به كل الثوار.
وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة ستظل خالدة فى ضمير وأذهان الأمة العربية كلها، وستظل نموذجاً قوياً لتكاتف الشعب مع الجيش، كما حدث فى 30 يونيو. وأضاف أن الزعيم جمال عبدالناصر ما زال حياً، فى أذهان الشعوب العربية، وكل البسطاء والفقراء فى العالم، لأنه قدم نموذجاً مشرفاً فى النضال.
وتابع: نحن نحتاج إلى عبدالناصر فى كل محنة وأزمة نمر بها حالياً، خاصة أن فترة حكمه كانت نموذجاً للإصلاح والنهوض الحقيقى فى مجالات عدة وشهدت هذه الفترة أيضاً تحرراً وطنياً وسياسياً واجتماعياً، من أجل المصريين والأمة العربية كلها. مشيراً إلى أن المرحلة العصيبة التى تمر بها مصر، تحتاج من كل مسئول إلى أن يضع عبدالناصر، المثل والنموذج الذى يعمل من خلاله، وأن يسير على خطاه. وقال نعيم البدوى، القيادى السابق بحركة فتح، إن جمال عبدالناصر، ساند القضية الفلسطينية، كما لم يفعل أى من الزعماء العرب من قبل، ولا يوجد أحد يحل محله حتى اللحظة.
وقال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن 23 يوليو هى الثورة الأم لثورتى يناير ويوليو، لأنهما قامتا على نفس مبادئها ومطالبها، وستظل «يوليو»، خالدة فى أذهان المصريين وحاضرة بمشروعها القومى، وأضاف زهران أن الجيش المصرى تحرك مع عبدالناصر لصالح الشعب، وأقام دولة على أساس الحرية، وحرر الطبقات الفقيرة، فكانت ثورة يوليو بمثابة القلم الذى أعاد به الزعيم عبدالناصر رسم خريطة الطبقات الاجتماعية فى مصر وإعلاء الطبقة الفقيرة.