احتجاجات في الصين ضد هدم مساكن في معهد مشهور للبوذية التيبتية
صورة أرشيفية
بدأت السلطات الصينية عملية هدم مساكن محيطة بأحد أشهر معاهد الدراسات البوذية التيبتية، ما أثار موجة احتجاجات من جمعيات نددت بـ"تقييد خطير" للحرية الدينية.
وبدأت عملية هدم المساكن المخصصة للطلاب والرهبان والراهبات المتدربين في معهد "لارونج جار"، في مقاطعة سيشوان في جنوب غرب الصين، الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت منظمة "الحملة الدولية من أجل التيبت" غير الحكومية.
وفي يونيو، أمرت السلطات الشيوعية بخفض عدد الرهبان والراهبات، الذين يسكنون في محيط المعهد المعروف باسم "سيرتار" أو سيدا بالصينية، وهم نحو 10 آلاف، إلى النصف بما لا يزيد عن 5 آلاف، وفق ما أفادت منظمة "فري تيبت" المدافعة عن قضية التيبت ومقرها في الخارج.
وقال رئيس منظمة "الحملة الدولية من أجل التبت" ماتيو ميكاتشي، إن عمليات الهدم هذه جزء من مجموعة تدابير اتخذتها الحكومة الصينية التي تقيد بشدة الحرية الدينية للبوذيين التيبتيين.
وأضاف أن هذا نهج رجعي وخطير يهدف إلى السيطرة والتحكم بالبوذية التيبتية، ويبعث بإشارة مقلقة إلى العالم الخارجي.
ويقع "سرتار" على ارتفاع 4 آلاف متر في منطقة تيبتية من سيشوان، ومعزول بمئات الكيلومترات من أقرب مدينة إليه.
وتأسس المعهد في العام 1980 في وادٍ غير مأهول، وتحول إلى واحد من أشهر المراكز البوذية التيبتية في العالم، مستقطبًا آلاف الرهبان والراهبات الشبان الذين يعيشون في بيوت خشبية في محيط المعهد وفي المرتفعات المجاورة.