هيئة محلفين تحاكم المتهمين باغتيال المعارض الروسي نيمتسوف
بوريس نيمتسوف
ستحاكم هيئة محلفين، المتهمين باغتيال المعارض ورئيس الوزراء الروسي السابق بوريس نيمتسوف الذي أثار مقتله أمام الكرملين في فبراير 2015، موجة غضب في العالم، بحسب ما أعلن أحد المحامين اليوم.
وقال المحامي شمس الدين تساكاييف لوكالة "فرانس برس" في ختام ثاني جلسات الاستماع التمهيدية المغلقة في موسكو، إنَّ "المحكمة امتثلت لطلبنا بأن يحاكموا من قبل هيئة محلفين".
وأوضح أنَّه من المفترض أن يتم تحديد موعد أولى جلسات الاستماع للمحاكمة بعد اختيار الهيئة في الرابع والعشرين من أغسطس المقبل.
وحين تبدأ المحاكمة الفعلية، ستكون مفتوحة أمام العامة، بحسب ما أفاد المحامي فاديم بروخوروف الذي يمثل عائلة نيمتسوف.
واعتقل المنفذون المفترضون الخمسة لعملية الاغتيال، وهم زاور داداييف وشديد وانزور جوباتشيف وبمرلان أسترخانوف وحمزة باخاييف، وجميعهم من جمهوريتي الشيشان وأنجوشيا الروسيتين ذات الغالبية المسلمة، في مارس العام 2015، ووجهت إليهم تهمة ارتكاب جريمة.
وأوضح تساكاييف أنَّ المحكمة الإقليمية العسكرية في موسكو مددت الثلاثاء حبسهم الاحتياطي حتى 30 ديسمبر.
وبحسب لجنة التحقيق، فإنَّ المتهمين الخمسة تلقوا في سبتمبر 2014 مكافأة بقيمة 15 مليون روبل (نحو 206 آلاف يورو) لاغتيال المعارض الذي قتل في 27 فبراير 2015.
وفجر مشتبه به سادس، وهو بيسلان شافانوف، نفسه في نوفمبر 2015 قبيل اعتقاله.
وتلاحق الشرطة أيضًا رسلان محي الدينوف، وهو شيشاني تبيّن في ديسمبر 2015 أنَّه خطط للجريمة.
وقالت وسائل إعلام روسية، إنَّ محي الدينوف خدم في كتيبة تابعة للقوات الخاصة الشيشانية تضم جنودًا يدينون بالولاء لرمضان قديروف، رئيس الشيشان.
واتهم العديد من المقربين من نيمتسوف أوساط قديروف، وصولًا إلى الرئيس الشيشاني نفسه، باغتيال المعارض.
وكان المحققون الروس أشاروا إلى فرضية ضلوع "إسلاميين" في اغتيال نيمتسوف بسبب موقفه المؤيد لصحيفة "شارلي إيبدو" بعد مقتل 12 شخصًا في يناير 2015 في مكاتب الأسبوعية الفرنسية الساخرة في هجوم شنه جهاديان.
لكن لجنة التحقيق قالت إنَّ "فرضية القتل لدوافع كراهية دينية يمكن استبعادها تمامًا"، لافتة إلى أنَّ المتهمين الخمسة بالجريمة قاموا بذلك من أجل المال.