الفيلم القصير «حتتين فى التاكسى»: مش كل الأجرة فلوس.. ممكن «كيس لحمة»
الفيلم القصير «حتتين فى التاكسى»
أثناء سيره بسيارته الأجرة فى مدينة الغردقة، استوقفته سيدة بصحبة نجلها، وطلبت توصيلها إلى منزلها، بعد «التوصيلة» أعطته أجرة أقل من حقه، فحدثت بينهما مشادة، أصرت خلالها السيدة على إعطائه أجرة أقل من العداد ثم انصرفت، ليفاجأ سائق التاكسى أنها نسيت كيساً به قطعتان من «اللحمة»، حينها فكر أن يأخذ الكيس بما يحتويه مقابل أجرته، لكنه فى النهاية انتصر لضميره وقرر العودة إلى المكان الذى نزلت فيه السيدة لإعطائها الكيس، تلك هى أحداث الفيلم الروائى القصير «حتتين فى التاكسى»، أول فيلم قصير ينتجه ويصوره وينفذه مجموعة مبدعين من شباب البحر الأحمر بالجهود الذاتية.
محمد صلاح، مصوّر ومخرج الفيلم، قال إن فكرة صنع فيلم روائى جاءته من مجموعة عروض «ركن الحواديت» فى ساقية الصاوى بالغردقة، حيث لفتت انتباهه قصة منها تصلح لتحويلها إلى فيلم سينمائى قصير يقدم قيمة للمشاهدين، وأضاف: «تعرفت على كاتب السيناريو محمد فهمى وتناقشنا فى فكرة الفيلم وبدأ فى كتابة القصة والسيناريو وتم التصوير فى شوارع المدينة وجسد الأدوار عدد كبير من أبناء الغردقة». وأكد «صلاح» أن الغردقة يوجد بها نشاط فى مجال المسرح والشعر والأدب، لكنها تفتقد إلى السينما، ومن هنا تجمع مجموعة من المبدعين لتصوير مجموعة من الأفلام القصيرة التى تقدم قيمة للمجتمع، موضحاً أن الفيلم تم عرضه فى مكتبة «مصر العامة» ولاقى إعجاب أهالى المدينة، وعقب مشاهدته تم فتح باب الحوار للجمهور لمناقشة صانعى الفيلم ومعرفة تفاصيل تجربتهم السينمائية الأولى، لافتاً إلى أن الفيلم جاهز لعرضه فــى السينمـا الديجيتال.