"الوطن" ترصد غضب أهالي "الصفر" بالدقهلية.. أحد الطلاب كان غائبا والوزارة ألغت جميع امتحاناته
ارشيفية
أصابت منازل الطلاب الحاصلين على "صفر" في الثانوية العامة بالدقهلية حالة من الإحباط الشديد في قرى المعصرة والعريض ومنية سمنود وأجا، ولجأوا إلى أعضاء مجلس النواب للتوسط لدى وزير التعليم لإجراء تحقيق عادل لما حدث في هذه اللجان ومعاقبة المخطئ فقط.
وقال محمد حلمي، ولي أمر طالب، "ابني أدى الامتحان في جميع المواد وحدثت مشكلة أثناء امتحان في مادة التفاضل والتكامل، ولم يكن طرفا فيها، ولم يوقع على ورقة، أو يتم التحقيق معه، ومع ذلك تم إلغاء نتائج جميع الامتحانات وحصل على صفر في جميع المواد".
وأضاف "حلمي": "المشادات الكلامية التي وقعت بين ابني وبين المراقبين في مادتين بسبب محاولة سحب أوراق الإجابة قبل انتهاء الوقت بنصف ساعة وابني متفوق ولم يتم التحقيق معه في أي شيء".
وتابع: "ابني أصابته حالة من الإحباط الشديد، وقرر ألا يدخل الامتحان مرة أخرى، وقال إنا إيه يضمني ألا يتكرر ما حدث في اللجنة مرة أخرى ويتم إلغاء امتحاني وأنا اتفضحت بين زملائي بأنني طالب الصفر".
وفي حالة من البكاء الهستيري الذي لم يتوقف منذ إعلان النتيجة قال الطالب "أحمد": "أنا والدي ووالدتي منفصلين، وكنت أبذل قصاري جهدي بأن أحصل على أعلى مجموع، ولم تتوفر الفلوس التي أحصل بها على الدروس الخصوصية، وكنت أصور المذكرات من زملائي و لأذاكرها، وكنت أعد الأيام التي انتهي فيها من دراسة الثانوية العامة، ويأتي الوزير ويعطيني صفر".
وأوضح: "إذا كانوا يريدون العدالة وأن يتساوى الجميع فعلومنا أن من قواعد العدالة أن تتناسب العقوبة مع الفعل المخالف فإن صح وجود غش في مادة التفاضل يتم إعلان الرسوب بها وبعد تحقيق عادل لا كل المواد".
وفجر الطالب أحمد محمد كامل مفاجأة كبيرة قائلا: "تقدمت بطلب لتأجيل امتحان مادة التفاضل والتكامل وتمت الموافقة لي على التأجيل ولم أكن متواجد في اليوم الذي حدثت فيه المشكلة، ورغم ذلك تم إعلان رسوبي في جميع المواد".
وتابع: "القرار تم اتخاذه على اللجنة جميعا حتى شمل الطلاب الغائبين يوم الواقعة وهذا يعني أنه قرار عشوائي لا أساس له، وحتى لو هناك مشكلة مع طالب أو طالبين، فقد تم تعميمها بدون أي تحقيق وكأن مستقبلنا لا يعني أي مسؤول بالدولة".