بالصور| «الوطن» ترصد كواليس لقاء «نجاد» بقيادات الحكومة والمعارضة فى احتفال الثورة الإسلامية
تعرض الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لمحاولة اعتداء، أثناء ترحيبه بالمدعوين للاحتفال بالثورة الإسلامية، فى حديقة منزل المبعوث الإيرانى مجتبى أمانى، أمس الأول، وهاجمه شاب مصرى صارخاً: «اخرج يا مجرم من بلادنا»، وسارع الأمن باعتراض الشاب وتعدى عليه بالضرب المبرح، قبل اقتياده للخارج، بينما جرى نقل الرئيس الإيرانى بعيدا عن المنصة للسيطرة على الموقف. ونجحت «الوطن» فى تسجيل الهجوم بالصوت والصورة.
وجمع الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد فرقاء السياسة على مائدة واحدة فى منزل رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية مجتبى أمانى، قبل الاحتفال.
وفى البداية وصل الدكتور محمود عزت نائب مرشد تنظيم الإخوان منفرداً، وجلس إلى جوار نجاد، تبعه ثلاثى قيادات حزب الوسط؛ أبوالعلا ماضى ومحمد محسوب وعصام سلطان، قبل وصول الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، ثم رامى لكح عضو مجلس الشورى، والأنبا أرميا ممثل الكنيسة، والإعلامى وائل الإبراشى، والشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، وأخيراً عمرو موسى أحد قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، رئيس حزب المؤتمر، الذى جلس دقائق معدودة، وانسحب مسرعاً، مشيراً فى تصريحات لـ«الوطن» إلى أنه لم يحضر بصفته ممثلا لجبهة الإنقاذ، وإنما بصفته الشخصية لتهنئة «نجاد» بالعيد القومى، قائلا: «إنه صديق قديم لى ويجب تهنئته».
كما حضر السفير رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان الرئاسة، إلى مقر السفير، لتهنئة «نجاد»، ثم خرج لانتظاره فى غرفة مجاورة، قبل وصول موسى أبومرزوق، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس بالقاهرة، الذى انضم إلى «الطهطاوى». وقالت مصادر إن الاثنين تحدثا عن اجتماعات المصالحة الفلسطينية التى تجرى فى القاهرة حاليا والقضية الفلسطينية حتى انتهى «نجاد» من اجتماعه. وقال أبوموسى لـ«الوطن»، إنه جاء لتهنئة إيران بالعيد القومى لنجاح الثورة الإسلامية.
وقال الدكتور محمود عزت: «إن الرئيس الإيرانى ضيف على مصر، ويجب الترحيب به كما رحب به الشعب المصرى». وأضاف لـ«الوطن»، أن القوى السياسية طرحت وجهة نظرها فى كيفية إعادة العلاقات بين البلدين، بعد ثورة يناير، وأن «نجاد» استمع لكل الحاضرين، مضيفاً: «قلنا له إن جهودا بذلت من طهران لتمهيد الطريق إلى القاهرة، وجهودا أخرى يجب أن تبذل لكى يمتد هذا الطريق إلى دمشق وبغداد ومكة». وأوضح «عزت» أن «نجاد» تحدث بكلام عام عن ضرورة تحقيق ومناصرة العدل، فيما يتعلق بسوريا، وأضاف: «طالبناه بمطالب الشعب السورى والأمة كلها».
وقال أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، «إن (نجاد) استمع لرؤية كل ممثل عن الأحزاب السياسية والأزهر وممثل الكنيسة، حول عودة العلاقات بين البلدين، وزيادة التبادل التجارى، ورفع مستوى العلاقات الدبلوماسية، كان يستمع أكثر مما يتحدث». وقال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، «إن الرئيس (نجاد) دعا ممثلى القوى السياسية للتحدث مع القيادات المصرية حول عودة العلاقات، بهدف تغيير معالم المنطقة والوقوف أمام الصهاينة».