خبير تعليمي عن ارتفاع نسب القبول بكليات القمة: "كله عاوز يدخل طب وصيدلة"
صورة أرشيفية
قرر مكتب التنسيق التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فتح باب تسجيل الرغبات للمرحلة الأولى من التنسيق، اعتبارًا من اليوم وحتى يوم الاثنين المقبل، وعلى الرغم من تطبيق نظام الثانوية العامة للعام الواحد إلا أن المؤشرات الأولية لدرجات القبول بكليات القمة لاتزال تتخطى حاجز الـ95%، ما يطرح التساؤل حول سبب ارتفاع نسب القبول بهذه الكليات في كل عام.
يقول الدكتور سالم الرفاعي خبير المناهج والمواد التعليمية، إن هناك سببان وراء ارتفاع نسب القبول بما يسمونه "كليات القمة" في كل عام، وهو زيادة أعداد الطلاب المتقدمين للتعليم الجامعي بشكل عام دون التعليم الفني، إضافة إلى ثقافة المجتمع التي تزيد الطلب على الالتحاق بكليات القمة حرصًا على المظهر الاجتماعي.
وأضاف الرفاعي في تصريح خاص لـ"الوطن": "إحنا عندنا مشكلة في إن عدد الطلبة والمتقدمين للتعليم الجامعي كبير جدًا، ومفيش حد بيفكر في التعليم الفني، وبالتالي كليات القمة بتحاول تحافظ على مستواها التعليمي، وبتطلب عدد معين كل سنة، فترفع درجات الالتحاق بيها"، لافتًا إلى أنه على الرغم من وجود جامعات إقليمية في مختلف المحافظات إلا أن عدد الطلاب المتقدمين للتعليم الجامعي بشكل عام كبير جدًا، وخاصة المتقدمين لكليات القمة.
وأوضح الخبير التعليمي، أن العامل الثاني وراء رفع نسب القبول بكليات القمة يرجع إلى ثقافة المجتمع الخاطئة، ورغبة الأهل في إلحاق أبنائهم بكليات الطب والصيدلة وغيرها من كليات القمة، وبالتالي يزداد الطلب عليها ما يتسبب في رفع نسب القبول للالتحاق بها لتقليل الأعداد المقبولة.
وتابع الرفاعي حديثه: "بسبب ثقافة المجتمع كله عاوز يدخل طب وصيدلة، كل أب وأم عاوزين ابنهم يدخل طب، بصرف النظر هل مهاراته تناسب الكلية ولا لا، وده كله بيؤدي للتزاحم، وبيرفع الطلب على الكليات دي، وبالتالي بيرفعوا مستوى التقديم ليها، علشان ياخدوا العدد المناسب لكل كلية".