«ستيفن كيشى» المدير الفنى لمنتخب نيجيريا:صعدنا للنهائى بخطة «لم الشمل».. وأتمنى الوصول إلى «إنجاز الجوهرى»
«ستيفن كيشى» المدير الفنى الوطنى للمنتخب النيجيرى، خاض مسيرة كروية حافلة أغلبها فى أندية أوروبا، بدأت فى نهاية سبعينات القرن الماضى وانتهت بعد فوزه ببطولة الأمم الأفريقية 1994 بثلاث سنوات، قاد نيجيريا فى مغامرة البطولة الأفريقية الجارية حاملاً لواء المدربين الوطنيين، حيث يأمل فى التفوق على بوركينا فاسو فى النهائى ليعلى كلمته على البلجيكى بول بوت مدرب المنتخب البوركينى.. . أجرينا معه حواراً خاصاً قبل النهائى المرتقب فى «سوكر سيتى».
* بداية.. نهنئك بالصعود للمباراة النهائية.. صف لنا خطتك للوصول لهذا الدور؟
- لن تصدقنى إن قلت لك إننى لم أفعل شيئاً، سوى توحيد اللاعبين ولم شملهم وإعطائهم الدفعة المعنوية للفوز، لكنهم هم من فعلوا كل شىء، وهم وحدهم من يستحقون التحية.
* ما سر تركيزك الشديد طوال البطولة؟
- السر فى تركيزى الشديد أننى أتعامل مع كل مباراة بذاتها، ولا أفكر فيما لم يحن موعده، كما أننى أضع خطتى وطريقة لعب المنتخب على أساس شكل وطريقة لعب المنتخب المنافس.
* كيف حققتم الفوز على مالى بهذه السهولة؟
- أعتقد أننا كنا موفقين إلى حد بعيد خلال مباريات البطولة، ومباراة مالى على الأخص، فقد كان المنتخب المالى قوياً، حتى داهمنا مرماه بأربعة أهداف، كما رأيت أننا لعبنا بحرية أكبر منهم، فهم افتقدوا التركيز وفكروا فى توابع الخسارة، فكانوا الأبطأ والأقل استفادة من المباراة.
* أى مبارة تعتبرها مفتاح الوصول إلى النهائى؟
- الفوزعلى كوت ديفوار هو الأهم فى مشوار البطولة حتى الآن، فالمنتخب الإيفوارى كان المرشح الأول للفوز بالبطولة، ومعنى فوزنا عليه أننا الأفضل الآن.
* كيف ترى مباراة بوركينا فاسو؟ وما رأيك فى هذا المنافس الجديد على الكرة الأفريقية؟
- المنتخب البوركينى قوى للغاية، لقد حافظ على نظافة شباكه فى عدد من المباريات، بالرغم من الكرة الجمالية التى يلعبها، كما أن لاعبيه يستغلون الهجمات بشكل مميز، ولديهم روح جماعية قلما توجد فى فريق أفريقى، لذلك أرى أن المباراة صعبة، وأننا يجب أن نتمتع بشجاعة كبيرة للفوزباللقب.
* فيكتور موسيس هو أحد مفاتيح اللعب فى خطتك، فهل سيلعب المباراة أم أن إصابته قوية؟
- موسيس لاعب خطير وأحد أعمدة منتخبنا، وأحب أن أطمئن الجميع أن إصابته خفيفة، وسيتمكن من المشاركة فى النهائى.
* أنت قريب جداً من معادلة الإنجاز التاريخى المسجل باسم الجنرال محمود الجوهرى -رحمه الله- هل تتوق لهذا الإنجاز؟
- نعم أتمنى تكرار الإنجاز التاريخى للراحل محمود الجوهرى وهو الفوز باللقب الأفريقى كلاعب ثم كمدير فنى، فقد كنت قائد المنتخب النيجيرى الفائز بأمم أفريقيا 1994، والآن أصبحت قريباً من الإنجاز، أرجوك قل «إن شاء الله» «ونطقها بالعربية الفصحى».
* هل ترى أن المديرالفنى الوطنى أفضل من المدربين الأجانب؟
- المدربون الأجانب نحن نعطيهم الفرصة للعمل والشهرة، فى بلادنا، ولا نعطى نفس الفرصة للمديرالفنى المحلى، لذلك يظهر للبعض أن الأجانب أفضل، لكن الأمثلة الوطنية الناجحة كثيرة، ويكفى الانتماء الحقيقى الذى يكون دافعاً للفوز.
* بالطبع تقصد أمثلة مثل حسن شحاتة؟
- بالفعل، المصرى حسن شحاتة، هو أفضل قدوة للمدربين الوطنيين، وأرقامه نوع من الخيال يصعب تحقيقه، ويكفى أنه كان يلعب بلاعبين معظمهم محليون.
* هل تفكر فى تدريب أحد الأندية الأوروبية؟
- لو ذهبت لأوروبا، فلن يعطينى أحد فرصة للعمل، فأنا غير مؤهل من وجهة نظرهم للعمل هناك، لكن إن فزنا باللقب الأفريقى، قد أصبح لائقاً من وجهة نظرهم.
* هل افتقدت البطولة المنتخب المصرى؟
- المنتخب المصرى من أقوى المنتخبات الأفريقية بلا جدال، وعدم وجوده يقلل من قيمة البطولة ويضعفها، لكنه منح الفرصة للمنتخبات الباقية فى الفوز.