«سيدو كيتا» نجم مالى ولاعب برشلونة السابق لـ«الوطن»: مصر بلد عظيم.. أتمنى زيارتها والصلاة فى الأزهر الشريف
ابن دولة مالى والعاصمة باماكو، رفع اسم بلاده عالياً خلال السنوات الماضية، بوجوده فى عدد من الأندية الأوربية الكبرى، أهمها برشلونة الإسبانى، الذى حقق معه 14 لقباً، منذ بداية مسيرته عُرف إلى جانب مستواه المميز كروياً بالالتزام والسيرة الطيبة.. «سيدو كيتا» لاعب داليان الصينى حاليا، قاد بلاده فى البطولة الأفريقية المقامة حالياً فى جنوب أفريقيا للمربع الذهبى، قبل أن تسرق النسور النيجيرية الخضراء الحلم وتطير به على حسابهم إلى «سوكر سيتى». «الوطن» التقت اللاعب فى حوار خاص تحدث فيه عن البطولة الأفريقية ومكاسبها وعلاقته بلاعبى المنتخب المصرى، وأمانيه بزيارة مصر، وعن مستقبله الكروى وأشياء أخرى.
حاوره فى جنوب أفريقيا: مصطفى سلطان
* كيف ترى الخسارة من المنتخب النيجيرى فى نصف النهائى؟
- أرى أننا كنا الأسوأ، ولم نلعب بشكل جيد كالذى لعبنا به طوال البطولة، فى حين خاض المنتخب النيجيرى المباراة بثقة ومهارة وفرض أسلوب لعبه علينا، وظهر ذلك الأمر فى النتيجة الثقيلة التى انتهت بها المباراة.. للحق نيجيريا استحقت الفوز والصعود للمباراة النهائية.
* وما عوامل فوز المنتخب النيجيرى؟
- التوفيق كان حليف المنتخب النيجيرى، فقد كانت المباراة سجالا بيننا وبينهم حتى سجلوا 4 أهداف متلاحقة فى أقل من 35 دقيقة، وهو ما أفقدنا الأمل، وصعّب مهمتنا كثيراً.
* واجهتم غانا فى البطولة الماضية، فى مباراة تحديد المركز الثالث، وتمكنتم من الفوز، هل قادرون على تكرار ذلك؟
- بالطبع، نسعى للحصول على المركز الثالث، وأعتقد أن لقاء غانا سيكون ممتعاً، بسبب الندية الكبيرة على البطولة المصغرة التى تمثلها الميدالية البرونزية.
* هل تعتقد أن الميدالية البرونزية ستكون مرضية لكم وللشعب المالى؟
- من المؤكد أننا لم نكن نرغب فى الخسارة والابتعاد عن النهائى، لكن هذا ما حدث، والآن لم يعد أمامنا سوى البرونزية، وعلى أى حال أنا فخور بما قدمناه فى البطولة، وفخور بالمدير الفنى باتريس كارتيرون، الذى حاول أن يقودنا للقب. وأعتقد أن الجماهير فى مالى ستقدر لنا ما بذلناه من أجلهم.
* هل تعتبر أن الفوز بالبرونزية سيكون المكسب الأكبر لكم، أليس هناك مكاسب أخرى؟
- الفوز بالبرونزية سيكون أحد أهم المكاسب، لكنه ليس المكسب الوحيد، لقد حصدنا عدداً من المكاسب، مثل دخول عدد من اللاعبين الشبان صغار السن معنا فى إطار الإحلال والتجديد، والمكسب الأعز على قلبى وهو لقب «منتخب الساجدين».
* بمناسبة «منتخب الساجدين» هل لك علاقة بأى لاعب مصرى؟
- للأسف لا تجمعنى علاقة مباشرة بأى لاعب من لاعبى المنتخب المصرى، لكننى أعرفهم وأقدرهم جميعاً، فهم أبطال أفريقيا عدة مرات، ويملكون أخلاقاً حميدة.
* هل فكرت فى زيارة مصر من قبل؟
- بلدكم مصر دولة عظيمة عريقة وكبيرة، وأتمنى زيارتها قريباً، من أجل الصلاة فى الأزهر الشريف، الذى يعد أحد قلاع الفكر الإسلامى تاريخياً.
* كيف ترى العدوان الإسرائيلى على فلسطين؟
- أنا رجل مسلم، والمسلم لا يرضى الظلم أو العنف أو التعصب، وبالتالى أرفض العدوان والحصار الإسرائيلى على فلسطين.
* كيف ترى شكل مسيرتك المقبلة فى كرة القدم؟
- منذ سنة كنت فى برشلونة، والآن ألعب فى الصين، وقد وصلت لحمل شارة قيادة منتخب بلادى، فى غياب كانوتيه القائد الأول لنا، أعتقد أننى وصلت للقمة، ويجب أن أفكر جيداً فى خطواتى المقبلة، لكننى أعتقد أننى لن أكون مع المنتخب خلال البطولة الأفريقية المقبلة، فهذه سُنة الحياة.