بالصور| فتاة قيدها والدها وزوجته بالسلاسل لمدة عام بسوهاج
"اللي من غير أم حاله يُغم" هكذا ينطبق الحال على الطفلة "حياة على"، ابنة الـ 18 عام، بعد أن قيدتها زوجة أبيها من رقبتها ويديها بالسلاسل داخل إحدى غرف المنزل لمدة عام، كعقاب على سرقة 400 جنيه.
الصدفة هي من أنقذت "حياة" من يد زوجة أبيها، عندما اقتحم رجال مباحث مركز دار السلام محافظة سوهاج المنزل لتنفيذ أحكام بالمنطقة استهدفت منزل سائق لصدور أحكام ضده، ليكتشف أحد ضباط المباحث صوت فتاة تتألم داخل أحدي غرف المنزل وعندما استفسر الضابط عن هذا الصوت لم يجبه أحد فدخل الغرفة، ليجد فتاة في حالة إعياء شديد وتم فك السلاسل منها وتبين إصابتها بحروق متفرقة في الجسد ووجود تعفن حول المعصم من جراء ربطها بالسلاسل، وتم نقل المجني عليها لمستشفيي دار السلام، وتم القبض علي والد الفتاة وزوجته وتبادل الاثنين الاتهامات فيما بينهما "هربت من المنزل من سنه وسرقت 400 جنيه".
التقطت "حياة" أنفاسها وبدأت تحكى تفاصيل الواقعة للواء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية، بأن مأساتها بدأت فصولها منذ 4 سنوات، بعد أن وقع الطلاق بين والديها وظلت هي مع والدها وأشقائها البالغ عددهم 6 أبناء جميعهم ذكور 3 منهم اكبر منها و3 أصغر منها في العمر، وتزوجت والدتها من شخص آخر كما تزوج والدها من سيدة مطلقة تدعي "هناء"، بعدها بدأت زوجة أبيها في تشريد أسرتها، فأحكمت سيطرتها علي والدها، وتمكنت زوجة الأب من طرد أشقائها من المنزل بحجة انه يجب عليهم العمل لكسب الرزق، ولم يبقي أمامها سوي "حياة"، حيث بدأت تتفنن في تعذيبها والتعدي عليها بالضرب بسبب أو بدون سبب، وأشارت إلي أن حياتها تحولت إلي جحيم لم تتمكن من تحمله فقررت منذ عام الهرب من المنزل، واضطرت إلي سرقة 400 جنيه من دولاب زوجة أبيها وهربت من المنزل تحت جنح الظلام.
سارت الفتاة ليلا في طرقات القرية وبعد أن أطمئنت أنها ابتعدت عن المنزل قررت الاختباء بين عيدان الذرة حتي تطلع الشمس لتعرف أي اتجاه ستسلك، وعندما واصلت مسيرتها في الصباح وجدت والدها وأشقائها يبحثون عنها وتمكنوا من الإمساك بها وإعادتها إلي زوجة أبيها مرة أخري، لكن عذاب زوجة أبيها هذه المرة فاق الوصف، حيث اشترت لها جنزير وإقفال حديدية وربطتها من رقبتها ويديها، وحرقتها بالنار في مختلف إنحاء جسدها.
أوضحت المجني عليها لرجال المباحث أن زوجة أبيها كانت تعطيها رغيف خبز في اليوم وتعطف عليها بـ"كنكة" شاي لتشربها مع رغيف، دون أن يتدخل أحد من أقاربها أو عماتها لكي ينقذها من هذا العذاب.